وخز عينيه نور الشمس اللين الذي يفرش الساحة. رفع رأسه، مظللا وجهه براحته ، ناظرا إلى السماء. هاله بعدها وزرقتها الكثيفة اللامعة بعذوبة . للمرة الأولى يتأمل السماء الصاحية بهذا الاستعذاب والعذاب.
تساءل كيف لم ينتبه لمثل هذه الروعة من قبل .
أخذ ينشر ملابسه.
تذكر أن والدته كانت تقول له عندما يتشاقى ، وهو طفل : اهدأ! . تريد أن تأخذ من السماء قطعة؟؟!!.
أنهى نشر ملابسه.
وقف يتأمل الزرقة البديعة-البعيدة.
الآن ، فقط ، يحس طرافة وروعة جملة والدته. تمنى لو بوسعه أن يأخد من السماء قطعة ذات زرقة زاخرة بالصحو والتألق يحتفظ بها معه.
جاءه الصوت الآمر :
– هيا ! . لقد نشرت ملابسك .
سجن الجديدة: 22 / 3 / 79 م