إلى ابنتي – بتـــــول – الأمل النبيل
محمد داعوب
لكِ هذا الترف المؤجج بولهي
ولي ..هذا الخراب البهيج بمعرفتي
أنا السؤال في لقمة سائغة..
تأخذني جمرة الإجابة في بحر لا أراه
لكِ ذائقة الوحشة والهتاف البعيد
بين نشوة الأمكنة والمحطات
ولتكن لكِ في آخر الردهة هبة توق وقناديل مضيئة تفضي لقبضة الأسرار والمواعيد حرية بليل تألفه مطر وموسيقى
***
لي مهابة الأسرِ والتواريخ البعيدة
في ظل حواة الأمكنة
فقد كنت حلمٌ عتيق
يدوي بين فمي وحقول المخيلة
في ظل بهاء المواسم والدروب والحكايات
أنا النابت في كبد الوجد الباقي من لجم النسيان فليكن لي شجر الكلام السامق في انجذاب الرمل لسر المقامرة شقيقة الانتباه
***
إذن… هذه أنت الممتدة على كتف الإصغاء
ترمقين سماء الدهشة بعراجين الحواس
وتلعقين أمنياتٍ خجولة على وجه أمك الذي ألفته يدا المعرفة وعجينة الأسرار لي فيك رحيق النزاهة والألفة ولأمك أسرار البياض الشهي بعيدا عن دروب خبأتها تجارب يديّ
بني وليد خريف 2001