الكتابة الشاحبة
من يضيء حروفها
ويهرق الماء على رأسها الأحمق
يرمي حروفها المستعملة
ويصفع غرورها
لست أدري
فقط كل ما أعلمه أن هذه الموسيقى الآتية من الشرفة
تجرحني
وهذه الليلة الصامتة تغرس أصابعها في قلبي .
أصابعي ملوثة بالقصائد
وقلبي غارق في الحبر
ورأسي يحلق زاحفا مع الورق
من يدلني عليّ
سأدخله لصحرائي
وأجعله يقضم نعل قصائدي
ولكن – بجد – دعوني أحدق قليلا
في صوتي وأصابعي المئة
وهي تنبت في العدم
ربما أجد قصاصة تحتوي كل هذا الهراء
القصاصة التي تدعكها الريح الوحيدة لشرفتي الدائخة
شرفتي ذات العين الواحدة
وحبل الغسيل الملتوي وغبار الشارع الزاعق .
القصاصة التي أحدثكم عنها
على هيئة صراخ في بئر
بئر أدعوها نفسي العميقة
وأوجاعي الطافحة
أوووف ..
لماذا نتكلم عن شحوب الكتابة
فلتضع البودرة أو تأكل البسكوت.. لايهم
ولتذهب للجحيم مادامت ترفس في المعتاد
وعندما تفكر جيدا في حالها ..يمكنها مراسلتي على الياهو .

المنشور السابق
المنشور التالي

سميرة البوزيدي
سميرة البوزيدي
ولدت بمدينة طرابلس في 1969م.
شاعرة من ليبيا، مواليد طرابلس، أقيم في طرابلس.
متحصلة على ليسانس تاريخ، وتدرس حاليا لنيل رسالة الماجستير،
تعمل بصحيفة فبراير، الصحيفة الرسمية وتشرف على الملف الثقافي بها منذ خمس سنوات.
تكتب الشعر، مع بعض الدراسات النقدية في التجارب الشعرية المختلفة ,كتابة المقالات الأدبية
صدر لها:
أولا: دواوين شعرية:
جدوى المواربة.
أخلاط الوحشة.
السير في توقع.
يضيء نفسه.
معابر زلقة.
خشب يدخن في العراء.
تحت القصف.
ثانيا قراءات نقدية وأدبية:
بوابة الحلم.
تمزيق الفهم.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك