الحُبُّ يختبئُ في تجاعيدِ الزَّمَانِ ولا يخبو .. يهدأُ زمنًا لكنَّه لا ينهدُّ .. يخفَتُ لكنَّهُ لا يخبَتُ .. يختفي ولا ينطفئُ، يُوِهِمُ العَاشِقَ أَنَّهُ بتناسيهِ الخادعِ قد نسيَ؛ لكن فجأةً، وكما يخرجُ ماردٌ من قمقمِهِ، يَطِلُّ الحبُّ برأسِهِ متحدِّيًا كلَّ شيءٍ، الزَّمنَ، والبِعَادَ، وَالفِرَاقَ، وَالعُمْرَ، والنِّسْيَانَ، مُتَحَدِّيًا العَاشقينَ أنفسَهُم، فتعاودُ أهلَهُ حمَّى الحبِّ، فيسكرونَ بحميَّا التذكُّرِ، ويشتعلونَ بلهبِ الذِّكرياتِ، ويرتحلونَ إلى زمنِ العشقِ الأوَّلِ على بُرَاقِ الأمنيَاتِ، فَخُفُوتُ الحُبِّ خِدْعَةٌ مَاكِرَةٌ، وانطفاءُ العَوَاطِفِ كِذْبَةٌ كَبِيرَةٌ، وَنِسْيَانُ العُشَّاقِ وهمٌ لا يُصدَّقُ.. وفترةُ التَّوَقُّفِ عنْ تعاطي تفاصيلِ الهوى، سكونٌ مخادعٌ يسبقُ عاصفةً مجنونَةً ..
والشَّاعِرُ يونس سعيد اشلبي تعثَّرَ قلبُهُ العَاشِقُ الشَّفيفُ بصورَةٍ منسيَّةٍ، صورةِ حبيبةٍ فارقتْهُ ولم تفارِقْهُ، وغابَتْ ولم تَغِبْ، رحلَتْ ولم ترحَلْ، إنها الغائِبَةُ الحَاضِرَةُ، فما أن وَقَعَتْ عَيْنَاهُ عَلَى صورتِهَا القَديمَةِ بينَ أوراقِهِ المهملةِ عن غيرِ قصدٍ، حتَّى اشتعلَتْ براكِينُ الحُبِّ القديمِ في قلبِهِ، واندلَعَتْ نيرانُ الاشتياقِ الحارَقِ في أعمَاقِهِ .. وهو إزاءَ هذا التَّذَكُّرِ الفُجَائِيِّ المربِكِ، وأمامَ هذا الاشتعالِ غيرِ المستعدِّ لهُ، وفي مواجهةِ هذا التَّدَاعِي نحوَ الهوى القديمِ الخامدِ ظَنًّا، المنسيِّ افتراضًا، والانسياقِ خلفَ عاطفتهِ الجارفَةِ المستيقظةِ بجبروتِ بركانٍ، الجامحةِ بقوَّةِ عاصفَةٍ هوجاءَ، يحمِّلُ نفسَهُ تبعاتِ البَحْثِ في أوراقَهِ القديمَةِ ليعثرَ على صورتِهَا، وصَورَتُهَا عَثْرَةُ قَلْبِهِ، وَغُصَّةُ رُوحِهِ، والشَّاعِرُ العَاشِقُ كَانَ مُنْصِفًا، فلم يحمِّلْ سواهُ جريرَةَ التَّفتيشِ المحزنِ، ليتحمَّلَ وحدَهُ نتائجَهُ السِّيِّئَةَ على قَلْبِهِ، وانعكاساتِها الموجعَةِ المفجعَةِ على نفسيِّتِهِ، يقولُ:
الْقيت صورتِكْ داخل أوراق قديمه **تفتيشَةْ العدوْ يا حلوَةْ التَّبسيمه
ثم يزعُمُ الشَّاعِرُ أَنَّهُ عمدًا قد تناسى الورقَ الذي احتوى صورَةَ حبيبتِهِ بالتَّغاضي عَنْهُ كلِّيَّةً، فلا يطالِعُهُ ولا يعودُ إليهِ تجنُّبًا لمثلِ هذا الموقفِ الموقِظِ للعواطفِ الهَامِدَةِ، المُسْتَفِزِّ للأعماقِ السَّاكِنَةِ، المُسْتَدِرِّ للدُّمُوعِ الحَارِقَةِ النَّازِفَةِ، البَاعِثِ لِلأحزانِ العَارِمَةِ، الجَالِبِ لِلهُمُومِ الغالبةِ الكاسِحَةِ، كُلُّ هَذِهِ المواجدِ تفاجِئُهُ لمجرِّدِ النَّظرِ في أوراقٍ قديمةٍ كالفَخِّ تُطْلِعُ لَهُ على حينِ لهفةٍ صورةَ وَجْهٍ مُغَادِرٍ أَحَبَّهُ، فهو يائسٌ منه فـ (متغاضي عليه) لكيلاَ يقعَ في المَحْظُورِ، في كمينِ الذكريَاتِ القاتلةِ، المَحفوفَةِ بِالتِّحنَانِ الوبيلِ، يقولُ:
ورق متغاضي * عليه تاركه لآجل أيرقّ غراضي
أيامًا ونا شاقي سعتَّا فاضي* قبل الزمان يْديرلي تخميمه
وراء بنت كانت هي أسباب أمراضي * ولا عند تَوّ أتسير لي تدويمه
والشَّاعِرُ يعترِفُ أَنَّهُ لا يحتملُ النَّظَرَ لصورَةِ ( البنت ) المعشوقَةِ؛ فهوَ لا يقوى الآنَ احتمالاً على رؤيَةِ صُورتِهَا، إذ تُعَاودُهُ أعراضُ الحُبِّ المجهدَةُ فـ (يدوخ )، وتصيبُهُ دَوَّامَةُ العِشْقِ العَنِيفَةُ، مُبَرْهِنًا على سَطْوَةِ جمالِهَا الأَخَّاذِ، وجبروتِ حُسْنِهَا الطَّاغِي، حتَّى أنَّ القاضيَ المتمَسِّكَ بشرعِ اللهِ، والحافِظَ للقرآنِ الكريم، لا يمكنُهُ الصُّمودَ أمامَ طُغْيَانِ عينيها، وَسِحْرِ نظراتِها التي تذهبُ العقولَ، وتسلبُ الألبَابَ، يقولُ:
علي وين ما تخطر يزيد غياضي* ندوخ نندهش وْنودِّر التكليمه
عيونها صناديق العقول تشاظي* ونا بالعيون السُّود عندي هيمه
الحامل كتاب الله حتَّى القاضي * أن راها يطلق بالثلاث حريمه
وَيُبِّينُ الشِّاعِرُ أَنَّهُ قد فَعَلَ كُلَّ ما في وسعِه للظَّفرِ بالحبيبَةِ الجميلَةِ ذاتِ العينينِ الآسرتينِ كعيني (ريم )، لكنَّ المقاديرَ لم تشَأْ أن تكونَ الحبيبَةُ لَهُ، جَانيًا الخيبَةَ والإِحِبَاطَ جرَّاء ركضِهِ اللَّحُوحِ خلفَهَا، يقولُ:
جريت غير ما قسمت مشى عَ الفاضي* مشوار سمح في جِرَّةْ عيون الريمه
لا اتَّقاءَ من نيرانِ الهوَى، ولا احترازَ من مُعَاوَدَتِهِ، ولا انطفاءَ لجذوتِهِ، فالشَّاعِرُ قدِ اتَّخذَ عددًا منَ التَّدابيرِ لكي تقيَهُ غيلَةَ الذِّكْرَى، وتحميَهُ من مُدَاهَمَةِ الهوى، وتبقيَهُ سليمًا بعيدًا عن عذاباتِ التَّذكُّرِ، ومراوداتِ اللهفِّ المبينِ .. فَأوراقُهُ القليلَةُ، لم يكنْ يحملُهَا مَعَهُ؛ ليس إهمالاً لها لعدم أهمِّيتها لديهِ؛ بل كانَ يبعدُهَا عنْهُ تَحَوُّطًا من غولِ التَّذكُّرِ، لعلَّهَا كانَت رَسَائِلَ الحُبِّ منها ، أو قصائدَهُ عنها، وقد بَيَّنهَا مُدَّعِيًا أَنَّهَا تحوي حُبًّا بائدًا كَمَا تَوَهَّمَ قبلَ كَمِينِ الصُّورَةِ المذهلةِ، فبمجرِّدِ نَبْشِهَا لَعْلَعَتْ في دواخلِهِ رعودُ العِشْقِ المدوِّيةُ، وَعَلَتْ ألسنَةُ الشَّوْقِ الحادَّةُ، واضطرمَتْ نيرانُ الهَوَى الحارقَةُ، يقولُ:
أوراق قلايل * حَطَّيتن بعيد مْعَاي ماني شايل
يحون غلا بايد سريبه زايل* وْمَيط مِ الورق تافه وعنده قيمه
يَرَى الشَّاعِرُ أَنَّ كثيرًا منَ الوَرَقِ قد يبدو لَنَا بلا قِيمَةٍ، لكن فجأةً تتبيَّنُ لنا قِيمَتُهُ، ويظهرُ لنا نفعُهُ بمجرِّدِ النَّظرِ إليهِ/ فيهِ: (وميط مِ الورق تافه وعنده قيمه)، وهذا النَّظَرُ الخَاطِفُ لورقٍ قديمٍ قد أودى بصبرِ الشَّاعِرِ، وجرفَ قُدرتَهُ على الصَّبْرِ والتَّمَاسُكِ، وَأَطَاحَ بعزمِهِ على النِّسْيَانِ، يَعْتَرِفُ قائلاً:
ثاريت ما ننفع مغير انحايل* لا نسيت لا ننسى محوجب ميمه
لا حيلَةَ في العشقِ، ولا حيلةَ معَهُ؛ ( … لا نسيت ) لم يَنْسَ حبيبتَهُ، (…لا ننسى) ولن ينساها، عهدٌ قَطَعَهُ العاشِقُ/ الشَّاعِرُ على قلبِهِ ..
والصَّورَةُ الحبيبَةُ للحبيبَةِ تُجْرِي نهرَ دموعٍ على خَدِّي الشَّاعِرِ؛ لكأنَّهُ لم يَطَأْ جَحِيمَ الحُبِّ إلاَّ توًّا..
حقَّيت صورتك روَّح الماقي سايل*تقول غير ساعتَّهَ وطيت جحيمه
أَمَّا الذَّكَرى فَتُجْرِي نَهرَ لهيبٍ في أعماقِهِ، وَتُطْلِقَ بَحْرَ اشتياقٍ لا شَطْآنَ لَهُ..!!
وخوفًا منَ اليَأْسِ الغَادِرِ الظَّلومِ المُتَسَلِّطِ، يخبِّئُ الشَّاعِرُ أوراقَهُ الحميمةَ، سيرَةَ عشقِهِ القديمِ، ذكرياتِهِ التي تحمِلُ أشجانًا وأحزانًا، فهو لا يطمئنُّ لليأسِ الذي أَبْعَدَ عَنْهُ حَبِيبتَهُ، وأزاحَ ديارَهَا:
أوراق أندسَّن* أوراق بو قطاطي لاوراء عاكسِّن
خايف بهن يفطن يجي يكنسِّن* الياس كنسته لعزيز ومواهيمه
ولم يَتَوقَّفْ خَوْفُهُ وتجُّسُهُ عندَ اليَأسِ فحسبُ؛ بل شَمَلَ البَشَرَ أيضًا، البشرَ الحَسَدَ والغيرةَ والكيدَ والعداءَ.. فلا يسمحُ لأحدٍ الاقترابَ منها:
مْحَافظ عليهن ما بشر يلمسَّن* يْشوِّه معالمهن تكون جريمه
وعلى الرُّغْمِ منَ العَذَابِ المَخْبُوءِ لَهُ بينَ الأَوراقِ العتيقَةِ، والأسى الكامِنِ لَهُ بينَ الأَسْطُرِ، الرَّاصِدِ لقلبِهِ بينَ تجاعيدِ الصُّوَرِ القديمَةِ، إلاَّ أَنَّهُ يَرْكَنُ لَهَا حينَ يَشْعُرُ بِشُحِّ دُمُوعَهِ، وَنُضَوبِ مآقيهِ، فهي أوراقٌ ادَّخَرَهَا لاستدرارِ الدَّمْعِ، واستحضَارِ البكاءِ.
عاتقاتني وين الدُّموع يْخِصِّن* أوراق للبكاء مَا هِنْ أوراق عزيمه
ختامًا/ هذا ما تفعلُهُ الذِّكريَاتُ المفخَّخَةِ بالهوى بقلوبِ العاشقينَ، وما تثيرُهُ الصُّورُ والمَشَاهِدُ والوجوهُ في نفوسِهِم من هوًى عنيفٍ، وحُبٍّ مستترٍ لكنَّهُ لا يموتُ..
والشَّاعِرُ المتمكِّنُ من أدواتِهِ، الصَّادِقُ في عاطفتِهِ، الوَاثِقِ من قَدرَتِهِ، أنبأَ بعباراتٍ رقيقَةٍ دقيقةٍ عن مكنوناتِ نفسِهِ، وَنَقَلَ لَنَا بِدِقَّةٍ مُتَنَاهِيَةٍ حَالَتَهُ وَالذِّكريَاتُ تَلْفَحُ قلبَهُ، تَتَثَاءَبُ بركانًا في وجهِ روحِهِ.. ومعَ عاطفَتِهِ الحزينَةِ، وكلماته المغموسةِ في الوجعِ، إلاَّ أنَّ أبياتَهُ لم ينقصْهَا التَّطريبُ، ولم تتخلَّ عن موسيقا الشِّعْرِ الفَاتِنَةِ، وإيقاعَاتِهِ الآسِرَةِ، مَحَقِّقًا من خلالِ قصيدَتِهِ هذهِ مُعَادَلَةَ التَّبْلِيغِ وَالإِطْرَابِ.
الشَّاعِرُ الشَّعِبَّي يونس سعيد أشلبي شاعرٌ رقيقٌ، حسنُ العبارةِ، جميلُ الأسلوبِ، يمتازُ شعرُهُ بالعذوبة والشَّفافيَّة، وقصائده على قصرِها وقلَّتِها، إلاَّ أنها تحمل شعرًا رصينًا يتوالد من عاطفةٍ صادقةٍ وروحٍ حسَّاسةٍ، ونفسٍ رقيقةٍ، كما ينماز بالحكمة ورجاحة العقل، ويملك القدرة على اصطياد الموضوعاتِ الشَّائقة، والاتيانِ بالمعاني الآسرة، والعباراتِ القويَّة الجزلة.. في عاطفتِهِ الفيَّاضَةِ تلمسُ صدقًا، وتجربَةً حقيقيَّةً غيرَ مصطنعةٍ، قصائدُهُ ينسجُهَا بمسطرَةٍ شِعريَّةٍ دقيقةٍ وحسَّاسَةٍ، فلا تكادُ تجدُ زوائدَ في قصائدِهِ، حتَّى أنَّ أغلبَ شعره يندرجُ تَحْتَ مسمَّى الخواطرِ الشِّعريَّة، القصيرة والمكثَّفة، ينأى قصيدُهُ عنِ الثرثرة، ويتجافى عنِ الشَّرحِ المُسْهبِ المُمِلِّ، ويتعالى عنِ الغثِّ والمستهلك والمَكْرورِ، فَهْوَ شاعرٌ فذٌّ لا يُشْبِهُ إلاَّ نفَسَهُ، وَظَّفَ الحكمَةَ في أشعاره فأنَتْجَ معانيَ عاقلةً، وأبدعَ حكمًا شائقةً، مستكملاً مسيرةً شعريَّةً طويلةً مائزةً بَدَأهَا وَالِدُهُ الشَّاعِرُ الكَبيرُ والمُجَاهِدُ المُشْتَهَرُ سعيد يونس اشلبي المغربي. وأخوهُ الشَّاعِرُ الكبيرُ عبد القادر سعيد اشلبي، رحمهم الله جميعًا وأحسن إليهم، كما أنَّ ومن أخوته وأبنائه شعراءَ آخرينَ.
#التعريف_بالشاعر: ولد الشاعر الشعبي يونس سعيد أشلبي المغربي، بمدينة اجدابيا عام 1954 وهو من مؤسِّسي المسرح الوطني بالمدينة. وقد كتب للمسرح وأخرج بعض المسرحيَّات منها مسرحيته الشهيرة ( عندما يلتقي المتوازيانِ) تأليفًا وإخراجًا وقد نالت الترتيب الأوَّل في أحد المهرجانات المسرحيَّة الوطنيَّة بطرابلس.
وعرف بحكمته ونبله وكرمهِ وحسن معشرِهِ، تولَّى في حياتِهِ بعض المهام الإداريَّة والقياديَّة.
توفِّي – رحمه الله تعالى- يوم الثلاثاء،19/8/2014 الموافق للأوَّل من رمضان سنة 1463هـ بالعاصمة الأردنيَّة عَمَّان، عن عمر ناهز الــ 60 عامًا، إثر مرضٍ صدريٍّ لازمه طويلاً.
وهو أحد كبار شعراء ليبيا الشعبييِّنَ، له مشاركاتٌ وعارضاتٌ ومساجلاتٌ شعريَّةٌ كثيرةٌ، لعلَّ أشهرها مشاركته على مطلع قصيدة ( لا كيف ريدي لا جمال بعدها* متموم واخذه كاس الجمال وحدها ) للشاعر عبد السلام بوجلاوي، ومشاركته في قصيدة الشاعر المرحوم بوعجيلة عبد السَّلام الصَّادق التي يقول مطلعُها : ( ميموله تلاف .. إن ما هاذول يبقوله أولاف يضيع العقل)،وفي قصيدةِ الشَّاعِرِ ذاتِهِ التي يقول مطلعها:
( مازلت نا هو نا .. حتَّـي إن كنـت دايـر صاحبـه وضنـا .. شحَّــات للغــلاء )
ومشاركته في قصيدة الشاعر ارحيِّم جبريل التي بدأها بهذا المفتتح: (ولاقط صيبه* غريــبه إن مازلت هْنــاك غريبه .. انهترس ونا واعي).
ومن أشهر قصائده : ( نهار الزفَّة، بين نتركك بين الغرام انخاير ، ماني خصيص ادموع، ما زال في تيَّاره، اعيون وسيعه، حكى برواقه، ولاقط صيبه. يا مربوعه، وغيرها).
ومن أجملِ مطالِعِ قصائدِهِ هذهِ الأبياتِ:
( كـلّ يـوم فـي عينـي اتزيـد سمــاحه … ونـا معَ العـذاب انزيـد قلـَّة راحــه )
( خَلَّفْ أمراض وعلَّه .. غلاء زول لا يقسم ولا يجلَّا .. عَ الناس جاحده )
( احكـي ونا نسمـع ابطـول حيـاتي … خلِّيني احـذاك انذوب ننسـى ذاتي )
( مـــازال كامي غيظه … حتي إن كان ما بالصَّبر دار نهيضه.. صبَّار خاطري )
( بِزِّي علي كيفك وْقَوِّي لبـرَهْ … سـواء انمـوت بين ايـديك وإلاَّ نبرا )
__________________________________
# من مخطوط كتاب (في رحاب قصيدةٍ).