متابعات

احتفالية “اذاعة صوت طرابلس” بعيدها الواحد والعشرين

(25/8/1994 – 25/8/2015)

إذاعة طرابلس

تمثل إذاعة طرابلس صوتاً لكل أطياف مدينتنا الحبيبة باعتبارها أكثر الإذاعات المحلية عراقة وأقدمية من الناحية التاريخية حيث انطلقت سنة 1994 باسم “إذاعة طرابلس المحلية” وظلت وفية للمدينة بإبراز معالمها، ونشر ثقافتها، عبر فضاء بثها الإذاعي الذي يغطي مساحة شاسعة تشمل جميع أركان حدودها الإدارية، وربما أبعد من ذلك حتى استحقت أن يطلق عليها مجازاً “إذاعة المليون ونصف المليون مستمع”.

وهي منذ تأسيسها وانطلاق بثها المسموع بتاريخ 25/8/1994 شكلت نقلة مهمة على صعيد البث الإذاعي المباشر على الهواء، وإعداد وتقديم البرامج المسموعة الخفيفة والمنوعة وفق سياسة استهدفت استقطاب المتلقي بلغة اختلفت كثيراً عن مفردات الخطاب الإعلامي السائد آنذاك في الإذاعة الليبية الرسمية، وكذلك في إذاعة صوت الوطن العربي الكبير، وإذاعة القرآن الكريم، وإذاعة صوت البحر المتوسط بطبيعة اختلاف تخصصاتهم.

وقد احتضنت هذه المؤسسة الإذاعية المحترمة العديد من الأسماء الوطنية المبدعة التي أسهمت عبر مسيرتها بالكثير من البرامج واللقاءات والحوارات. كما قدمت إذاعة صوت طرابلس من خلال برامجها العديد من التسهيلات والخدمات المهمة والمعتبرة للمستمع الطرابلسي الذي عانقها بكل الحب، وظل وفياً لها نتيجة موضوعية برامجها، وتنوعها، ومهنيتها، التي يشهد بها ويؤكدها إرشيف مكتبتها الإذاعية وما يحتويه من تسجيلات تخلد المبدعين والمساهمين في مسيرتها الإذاعية العشرينية.

ووفاءً لهذا الإرث الإعلامي والثقافي وتقديراً لجهود المخلصين والمبدعين من أبناء هذا الوطن العظيم فإنه من الضروري الاحتفاء بهذه الإذاعة العريقة في عيد تأسيسها الواحد والعشرين الذي يوافق يوم الثلاثاء 25/8/2015، وتكريم روادها، وتشجيع العاملين بها، وتحفيز الموهوبين من الجيل الجديد للمساهمة الخلاقة وإثراء مستقبلها ودربها في ظل مناخ جديد يتسم بحرية التعبير وتوفر فرص الإبداع.

وعن أبرز الرواد المساهمين والمتعاونين مع إذاعة طرابلس يقول الأستاذ الراحل عبداللطيف خليفة بوكر، أول مدير لها، في لقاء أجريته معه (… إذاعة طرابلس العرب تعتمد على طاقم محدود من الإذاعيين والفنيين يقابله عدد يتزايد كل يوم من المتعاونين، استطاع أن يغطي عدة أجيال من الأدباء والمنتجين الإذاعيين. فمن الأستاذ علي مصطفى المصراتي والدكتور خليفة التليسي والمربية الفاضلة خديجة الجهمي والأديبة فوزية شلابي، مروراً بالإذاعيين المخضرمين أمثال ناصر عبدالسميع وحسني صالح ومحمد كشلاف إلى جيل الشباب أمثال عزالدين عبدالكريم والهادي حقيق وبشير بلاعو. إضافة إلى يوسف الشريف ولطفي عبداللطيف وفاطمة عمر وعبدالمجيد العكاري وهدى عبداللطيف وثريا محمد وحسام الدين التائب وبلقاسم البوسيفي وعبدالله مليطان وخالد المحجوب والباب سيظل مفتوحاً لكل المبدعين…).

أما عن أوائل إذاعة طرابلس في برنامج يوم بثها الأول بتاريخ 25/8/1994 فهم كالتالي:

1- أول مذيع: الأستاذ عبدالناصر عبدالسميع.
2- أول مذيعة: الأستاذة فاطمة عمر.

3- أول منشط للبرنامج المباشر “معنا.. معكم… معاً على الهوا” هو الأستاذ الهادي محمد حقيق ثم التحق به داخل قاعة الإرسال كل من الأستاذ بشير بلاعو والأستاذة فاطمة عمر.

4- أول موضوع يطرح للحوار في برنامج “معنا معكم معا على الهواء”: الإذاعات المحلية.
5- أول تحقيق مسموع كان حول: ماذا يجب أن تقدم إذاعة طرابلس العرب في برنامجها العام؟
6- أول اتصال هاتفي مباشر أجرته المستعمة/ رانية لطفي.
7- أول فنان يتحدث في اتصال هاتفي بالإذاعة: الفنان حسن عريبي.
8- أول ضيف بحجرة بث إذاعة طرابلس: الأستاذ سعيد السراج.
9- أول فني إرسال في اليوم الأول لإذاعة طرابلس: المهندس نورالدين صويد.
10- أول أغنية أذيعت بالإذاعة: “يا بيت العيلة يا عالي” للفنان محمود الشريف.

إن الاحتفال بالعيد الواحد والعشرين لانطلاق بث إذاعة صوت طرابلس سيعزز دورها الإعلامي، ويوثق صلتها بالأسرة الطرابلسية، والجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع كافة. ولا شك أن هذا الإحتفال هو مسئولية تضامنية بين كل الجهات الاعتبارية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص بمدينة طرابلس، ولكن يظل المجلس المحلي لمدينة طرابلس هو المسئول الأول والأخير مع إدارة الإذاعة على تنظيم هذا الحدث الذي نطمح أن يكون بمستوى عراقة المدينة العاصمة وتاريخ الإذاعة المشرف.

___________________

نشر بموقع ليبيا المستقبل

مقالات ذات علاقة

الأسبوع الخامس عشر للصالون الثقافي

المشرف العام

فتحية الجديدي تُوقع باكورة أعمالها الشعرية

مهند سليمان

طرابلس تحتفي باليوم العالمي للتنوع الثقافي

المشرف العام

اترك تعليق