طيوب عربية

“انقذوا مجلة العربي” .. هاشتاج يطلقه مثقفون عرب

متابعات

مجلة العربي

بعد أنباء عن إلغاء مؤتمرها السنوي وتقليص طبعتها ، أطلق نشطاء ومثقفون نداء أخيرا لإنقاذ مجلة “العربي” الكويتية العريقة. #أنقذوا_مجلة_العربي

تقول الكاتبة ليلاس سويدان في مقال منشور بصحيفة “القبس” مؤخر : ماذا يمكن أن تفعل بمشروع ثقافي لتقتله بشكل غير مباشر أو تجعله يضمر لينتهي بنفسه تدريجيا؟. الإجابة ربما هي أن تفعل به مثلما يحدث في مجلة «العربي» حاليا. لن نفترض سوء النية في تعاطي وزارة الإعلام مع المجلة، ولكن لنتساءل: كيف يمكن أن تستقبل خبر إلغاء ندوة «العربي» السنوية التي صرح رئيس تحرير العربي د. عادل العبدالجادر بأنها تأجلت إلى أجل غير مسمى، ضمن سلسلة من تعثرات للمجلة؟.

مهما كان للبعض تحفظات أو آراء حول الندوة، ولكن يكفي أنها الندوة الأهم التي تقام سنويا في الكويت ويكفي أنها ندوة «العربي»، تلك المجلة التي تئن منذ سنوات لإنعاشها، والإنعاش لا يكون بقطع الأعضاء ولكن بعلاجها وتأهيلها لتكون أكثر حيوية.

لماذا ألغيت الندوة هذا العام؟ هذا التساؤل بحثت له عن إجابة وما بين الأقاويل والمعلومات التي لا تصل كالعادة من وزارة الإعلام عما يتعلق بالمجلة بتصريح رسمي، ولكن نحاول تتبعها أو البحث عن إجابات لها بأنفسنا.

يقال ان ميزانية الندوة أنفقت على فعاليات أخرى، أما المعلن فهو أن الإلغاء جاء ضمن سياسة ترشد إنفاق في الدولة. لا نستطيع أن نؤكد صحة هذه المعلومة، ولكن المعلومة الأكيدة أن هذه الندوة السنوية لن تعقد. أما بالنسبة لميزانية الندوة ففي كلا التفسيرين السابقين مشكلة. فلو كانت قد ذهبت لفعاليات أخرى، فهذا يطرح تساؤلا عن جدية الاهتمام بالمجلة كأهم مطبوعة كويتية، وإذا كانت الميزانية قد دخلت في سياسيات التقشف، كما يقال، فهذا أمر غريب فعلا، فالكويت تحتفل هذا العام بكونها عاصمة الثقافة الإسلامية، ومن الأجدر أن تستغل ندوة «العربي» في المشاركة بتلك الاحتفالية بدل إلغائها.

وتابعت الكاتبة بمقالها: منذ سنتين تقريبا، وفي هذه الصفحة، وفي مقال («العربي».. مشاكل بالجملة وحضن حكومي قاتل)، طرحنا عدة تساؤلات حول أسباب تعثر المجلة وإمكانية استمرارها ضمن عدة ظروف تتعلق بعلاقة الدولة بالثقافة كمشروع نهضوي، وتحدثنا عن أوضاع بيروقراطية صعبة كافية لإفشال أي مشروع لو لم يتم حلها. لن نعود مرة أخرى لسرد هذه الأوضاع ولا مجال الآن للتباكي على مجلة عمرها أكثر من خمسين سنة، ولكن لنلتفت للمثقف الكويتي الذي يفترض أن يكون المشروع الثقافي مشروعه، حتى وإن لم يعد من ضمن أولويات الدولة. فإذا كانت كل علاقته بمشاكل مجلة «العربي» تنحصر في مساحة النشر للكتاب الكويتيين، وبعض الآراء في ضرورة خصخصتها، فهذا أمر مؤسف، فالمجلة إن انتهت أو تحولت لمجرد مؤسسة ثقافية هرمة متآكلة، فستكون هذه إصابة مباشرة في قلب تاريخ الكويت ومشروعها الثقافي، الذي- وإن كان ما بقي منه هو بعض «المظاهر» الثقافية- فهو علامة على هزيمة المثقف وفشله في أن يكون فاعلا في صياغة مشروع ثقافي أو حماية ما بقي من مظاهره.

مقالات ذات علاقة

الصحافةالورقية بين محاولة الانتعاش ولفظ أنفاسها الأخيرة

منى بن هيبة

استقبال يوم السنة الجديدة في ساحة التحرير

المشرف العام

تراب الحرّية فيك أحمر

حسين عبروس (الجزائر)

2 تعليقات

أنقذوا مجلة العربي | خربشات 20 فبراير, 2016 at 11:57

[…] #أنقذوا_مجلة_العربي في محاولة لدعم هذه المجلة في أزمتها، فما كان مني إلا الترويج لهذا الهاشتاق، ودعوة […]

رد
أنقذوا مجلة العربي 20 فبراير, 2016 at 12:16

[…] #أنقذوا_مجلة_العربي في محاولة لدعم هذه المجلة في أزمتها، فما كان مني إلا الترويج لهذا الهاشتاق، ودعوة […]

رد

اترك تعليق