الطيوب
يبدو إن طرابلس ستفقد أحد معالمها الثقافية، التي ظلت لأكثر من 30 عاماً تمارس عملها الثقافي في خدمة النشر والكتاب، فها هو الصندوق الليبي للاستثمار الداخلي والمحلي ، ينذر مكتبة طرابلس العلمية العالمية، بضرورة الإخلاء.
حال وصول الخبر للطيوب، تم التواصل مع مديرة الدار، السيدة فاطمة حقيق التي أكدت الخبر، وأن الإمر الآن بين يدي القضاء، في انتظار كلمته الأخيرة.
وفي معرض حديثها مع الطيوب، قالت السيدة فاطمة حقيق؛ إن طلب الإخلاء كان مباغتاً ولم يتم إعلام المكتبة به مبكراً، الأمر الذي وضع المكتبة في وضع حرج ومربك. مما أجبر المكتبة على القيام بتصفية مجموعة كبيرة من الكتب، في شكل معرض مفتوح، ينطلق يوم السبت القادم 7 أكتوبر 2023م، بأسعار مخفضة بشكل كبير جداً.
ووجهت السيدة فاطمة حقيق، عبر طيوب؛ مناشدتها للمركز الليبي للاستثمار الداخلي، أن تُمنح الوقت الكافي لنقل محتويات المكتبة، التي يتوافر مخزنها على حوالي 3 مليون كتاب، في أكثر من 50 ألف عنوان، وتعاقدات مع كتاب وأدباء، والتزامات مع دور نشر محلية وعربية. معلقة، حيث ليس من السهل نقل هذه الكمية بدون تنسيق وترتيب مسبق، مضيفة: إنه سيكون من الصعب على رؤية الكتب مرمية في الشارع، أو مكدسة فوق بعضها!
وأضافت؛ إنها غير معترضة على تسليم المقر، وان ما تحتاجه براح زمني يمكنها من نقل الكتب إلى المقر الذي تقوم الان بتجهيزه، بطريقه منظمة تحفظ حق المؤلفين والجامعات ودور النشر المتعاقدة معهم المكتبة في توزيع كتبهم.
وفي ختام حديثها للطيوب، تقول السيدة فاطمة حقيق: أطمئن الجميع، بإذن الله ستستمر المكتبة في عملها، وستظل مكاناً يجمع الأدباء والكتاب وكل محب للكتاب والقراءة.
الجدير بالذكر، إن مكتبة طرابلس العلمية العالمية للطباعة والنشر والتوزيع، بدأت مسيرتها على يدي كل من الأستاذ ضو التيبار، الذي وافاه الأجل في 2015، والسيدة فاطمة حقيق، في أواخر العام 1991م، من خلال شراكة بين شعبية طرابلس (بلدية طرابلس)، والمكتبة استمرت حتى العام 1998م، عندما تم نقل تبعية مبنى سوق الجماهيرية المجمع، من الاقتصاد إلى المرافق، حيث قامت المكتبة بشراء حصة بلدية طرابلس. ليستمر الأمر على ما هو عليه.
المكتبة تعتبر إحدى دور النشر الهامة في ليبيا والعالم العربي، إضافة إلى منشوراتها، تقوم المكتبة بتوزيع كل ما تنشره دور النشر الليبية والمؤلفين الناشرين لحسابهم الخاص.
تشارك المكتبة في عضوية كل من اتحاد الناشرين الليبيين، واتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين الأفارقة، وذلك لتعميق التعارف مع المتطلبات الثقافية.
كما تقوم المكتبة منذ نشأتها بالمشاركة في المعارض المختلفة داخل وخارج ليبيا. وتلتـزم المكتبة بحقوق الملكية الفكرية للمؤلفين والناشرين. تمشياً مع التطورات الحديثة تسعى المكتبة إلى توفير الكتاب الإلكتروني في كل التخصصات وكذلـكـ البرامج الموجهة للأطفال.