تاريخ

معركة مصب وادي سوف الجين ووادي المردوم

الدكتور محمد سعيد القشاط

مجاهدون ليبيون
مجاهدون ليبيون

من المعارك المنسية في الجهاد الليبي.. معركة مصب وادي سوف الجين ووادي المردوم ضد الاتراك سنة 1125 هجري.

عثرت على وثيقة تذكر هذه المعركة التي انتصر فيها الليبيون ضد الاتراك.. بقيادة المجاهد عبد النبي المشهور دله.

وتقول الوثيقة إن قائد المعركة هو من عقب سيدي منصور بن ساكن بن أبي القاسم بن معتوق بن ابي القاسم بن الولي الشعافي بن الولي بوشعفه شهر بوشعيفه.. وهذا البطل هو شريف وجد قبيلة الدلول الموجودة الان في بني وليد.

وتقول الوثيقة عن المعركة:

وقد حضرها جملة من مشائخ الصلب من صلب الولي الشعافي.. بوادي الرصيفة أبناء صولدة الشعافيين بوقفهم في وجه غزو جند الاتراك.. في وادي المردوم ووادي سوف الجين.. بعدد قليل من الشعافيين وأخوتهم من الصف.. المراغنة.. والجعافرة.. وأبناء ابريك.. والقوقاس.. وأبناء غيث.. وأبناء امحمد الصويعي.. وأبناء القذاذفة.. وشياب تاغرمين.

قال سيدي امحمد بن عبد الرحمن بن ابراهيم بن ابي القاسم بن الولي الشعافي بن الولي بوشعفه شهر بوشعيفه.. ومعه اخوته وخوته فزعوله من كل فج عميق…

وزاد بالقول سيدي عبد النبي شهر دله بن منصور بن عبد النبي بن منصور بن ساكن بن أبي القاسم بن معتوق بن ابي القاسم بن الولي الشعافي بن الولي ابي شعفه شهر ابي اشعيفه قال…

(النار بصدورنا ولا فرار والعار في اظهورنا اليوم نهار الاشراف بانوا)

والمعركة بتاريخ أواسط شهر رجب فاتح عام خمسة وعشرون ومائة وألف.. والخيل دارت عورة.. والله والله. والله. الاتراك سلموا أنفسهم ومعهم أعين. والشيخ عبد الرحمن بن امحمد بن عبد الرحمن بن فيجل.. اعطاهم الأمان من بعد سلموا أنفسهم وقالوا اعتقوهم لله….

خط الحروف الشيخ عمران بن احمد بن عمران بن ابي القاسم جليليطه تاب الله عليه.. آمين.. آمين.. آمين )

وقد أطلق الاشراف على الشعافيين في هذه المعركة (أولاد صولدة) وهو المعدن القوي…

وصار أهالي بني وليد يهندبون أنفسهم في المعارك (أولاد صولبه)

ومن المعلوم ان الاتراك لم يستطيعوا احتلال ليبيا الا بعد أكثر من مائتي سنه.. وهم في معارك مع أمارة الشعافيين.. وحكومة أولاد امحمد… ومعارك مع قبائل الشرق الليبي ومعارك مع قبائل الغرب الليبي والثورات المتلاحقة… مثل ثورة ابي قيلة البوسيفي.. وثورة يحي السويدي.. وثورة عبد الجليل سيف النصر.. وثورة غومة المحمودي… ولولا الاستعانة بالليبيين ضد بعضهم البعض لا يمكن أن ينتصر الاتراك.

وكم أتمنى ان يفسح المؤرخون الليبيون المجال لدراسة هذه المعارك ونتائجها وأبطالها في كل مناطق ليبيا.

رحم الله الشهداء.. والمجاهدين… وليخسأ الخونة والعملاء.

25 مارس 2023

مقالات ذات علاقة

فى ذكرى الجيش الليبى 1

سالم الكبتي

فرضية عبدالحكيم حول قرزة وبرج الثور

المشرف العام

صهاريج المياه الأثرية في طلميثة

المشرف العام

اترك تعليق