.
طرابلس (رويترز) – كان أول ما خطته ريشة رسام الكاريكاتير الليبي العجيلي العبيدي بعد سقوط طرابلس في أيدي الثوار رسما يصور معمر القذافي يسقطه حشد من الناس عن عرشه.
وأصبحت رسوم الكاريكاتير التي تصور القذافي منتشرة في ليبيا بعد سقوطه وتمتليء بها الصحف والمجلات.
وكان الخوف من بطش السلطات يقيد العبيدي وغيره من فناني الكاريكاتير فلا يجرؤون على تصوير القذافي في رسوم تنتقده أو تسخر منه.
وقال العبيدي (41 عاما) لرويترز خلال مقابلة بمقر صحيفة البلاد اليومية في طرابلس”الان أنا أشعر بالحرية الغامرة لانني تحررت من القيود على التعبير عن الرأي. بالنسبة لي هذا منطلق وما أروع الحرية.. أنك تعبر بحرية.”
على جدار بأحد شوارع العاصمة الليبية كاريكاتير يصور الشعب أسدا والقذافي يتعثر أمامه. وعلى سور ناد لرياضة الملاكمة التي كانت محظورة في عهد القذافي رسم اخر يصور ملاكما يسقط القذافي بضربة قاضية. أما في ساحة الشهداء التي كان اسمها الساحة الخضراء أيام كان القذافي يلقي فيها حطبه الطويلة أمام مؤيديه وضع على الجدران ملصق به كاريكاتير يصور القذافي وابنه سيف الاسلام يعدمان شنقا.
وعلى عكس الكثير من رسامي الكاريكاتير في الوقت الحالي يرفض العبيدي استخدام برامج الكمبيوتر في رسم لوحاته مفضلا الريشة أو القلم.
وينشر العبيدي رسومه في الصحف الليبية منذ أواخر الثمانينات لكن لم يكن مسموحا له الا بتناول موضوعات دولية في رسوم الكاريكاتير مثل الحرب في العراق والصراع الاسرائيلي الفلسطيني والحرب في دارفور. بينما لم يكن مسموحا بانتقاد أصغر مسؤول حكومي في عهد القذافي.
وقال الفنان “نحن كرسامين في الفترة السابقة كان عندنا رقيب ذاتي. لا نستطيع أن نعمل شيء لاننا كنا نعرف العواقب. قد تسبب مشاكل.”
ولا يزال العبيدي مشغولا بالقضايا الاقليمية مثل الاضطرابات التي تشهدها سوريا. وذكر الفنان أن الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي أطلقت العديد من المواهب الليبية الشابة في مجال الكاريكاتير السياسي.
وقال العبيدي عن الايام التي أعقبت انطلاق الانتفاضة الليبية في فبراير شباط “توقفت عن الرسم بداية ثورة 17 فبراير لما وجدنا الظلم والدماء تسيل. فأنا كفنان يجب أن أكون صادق مع نفسي. كان موقفي أني رميت فرشاتي وأقلامي.”
وفي ظل مناخ الحرية الجديد في ليبيا ظهر نحو 200 مطبوعة جديدة الى الوجود منذ سقوط القذافي. ويقول كثير من باعة الصحف ان الليبيين أصبحوا لا يكتفون بمطالعة صحيفة واحدة يوميا.
وقال صحفي ليبي يدعى محمد الزرقاني “أصبحنا نشاهد خطابا موسعا. كنا نسمو اليه.. كنا محتاجين اليه.. كنا بحاجة أن نرى مناظر جميلة وبحاجة أن نرى انتقادات تهم المواطن بالتحديد. الان أصبحت حرية مطلقة.”
وقبل سقوط القذافي كان يصدر نحو عشر مطبوعات مختلفة في ليبيا معظمها يحصل على مادته من وكالة الانباء الرسمية ويخصص عناوينه الرئيسية لاخبار القذافي.
تعليق واحد
السلام عليكم ياشباب اني احد اصدقاء الشخصيين للاخ العبيدي وقد غادرت ليبيا منذ 15 سنة واود منكم الحصول على عنوان الاخ العجيلي العبيدي ولكم مني جزيل الشكر ومن الله الاجر والثواب اخوكم سلام عادل صادق