شخصيات

رجب الماجري…قال كلمته ورحل

الطيوب

الشاعر الراحل “رجب الماجري”

يتزامن هذا اليوم مع حلول الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر والحقوقي الكبير “رجب الماجري” الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى عام 2012م عن عمر ناهز الـ82 عاما مُخلِّفا ترِكة حافلة من التجارب الشعرية والأدبية والسياسية، فالماجري أصيل مدينة درنة حيث ولد وترعرع بين دروبها عام 1930م، ذاق طعم اليُتم في سنوات وعيه الأولى كطفل، لكنّ جناحيّ القصيدة أنقذت روحه بجعله يحلق بسمو عالٍ يبرهن على أن المرأة هي الوطن والوطن هو المرأة والأم الرؤوم، ويؤكد بقوله إن الشعر بالنسبة لي هو الحب والحب ليس فيه وسط.

شغف الشعر
طاردته لعنة الشعر إن جاز التعبير بواسطة أخيه الذي كان متذوقا من طراز أول للشعر، فأخذ ينظم الشعر كما ينظم الناسك حبات مسبحته وهو بعدُ في ربيع الـ16 عام، ونستطيع القول أن الشاعر الراحل ممن بنى نفسه شاعرا جبلته فطرته الأم على يستنطق خلجات نفسه بالكلم بالإضافة لنخبة من الأساتذة اللذين أضأوا له الطريق أبرزهم “عبد الكريم جبريل” و”أحمد فؤاد شنيب” و”المبروك الجباني”، وكان حريصا أن يشارك في جميع الفعاليات والأنشطة الثقافية والشعرية التي كانت تقيمها وتشرف عليها جمعية عمر المختار في مدينة درنة، نشر باكورة أعماله الشعرية بصحيفة الفجر عام 1947م، ولتصاريف المقادير لم يشهد في حياته صدور ديوان شعر ليصدر عقب رحيله أول أضمومة شعرية تجمع شتات قصائده تحت عنوان (في البدء كانت الكلمة).

المسيرة التعليمية والمهنية
بعد إتمامه لمرحلة الثانوية العامة بمدينة بنغازي التحق بكلية الحقوق بجامعة عين شمس فتحصل منها على شهادة الليسانس عام 1951م، ومن ثم انخرط في للعمل في النيابة العامة ليتدرج وظيفيا إلى أن تبوأ منصب رئيس النيابة بالمحكمة العليا، المنزلة التي أهّلته ليكون مستشارا مساعدا بذات المحكمة عام 1965م، إلى أن حل عام 1968 فأسندت إليه حقيبة العدل في حكومة ونيس القذافي، مارس المحاماة طوال سنوات حتى عام 1980 حين تغير اسم المهنة لهيئة شعبية فمنذ ذلك الوقت اكتفى بالعمل كمستشار قانوني في مجموعة من الشركات والمؤسسات والقطاعات الحكومية.


.نقتطف من مناجاته الشعرية هذه الأبيات العِذاب :-

الليلُ والأشواقُ والنغمُ

وغرامُكِ المشبوبُ والحلُمُ

دنيا سكبتُ رواءها بدمي

أَلَقاً مدى الأيامِ يضطرم

ستون عاماً كل ثانية

منها بوهْج هواكِ تلتحم.

مقالات ذات علاقة

محامية ليبيا الأولى تغادرنا… (الأستاذة/ كريمة الهادي التركي)

عزة المقهور

في مثل هذا اليوم رحل الفنان محمد مرشان

محمد عقيلة العمامي

شاعر الشباب في ذكراه الثامنة

المشرف العام

اترك تعليق