أنا ظِلُّ امرأةٍ تنحدر من سُلالةٍ الضوء وحقول الحنطة، ترفلُ كفرسٍ حرون، لاحت على فمها شامة الشمس الداكنة، سرُّ الحكاية لموسيقى عجائبية لنصٍّ أيروسي، حزينة حقاً مسافات النداء، قلقةٌ كصوتٍ متحشرجٍ يلهثُ في الخواء، يلملمُ صداهُ كي لا يخدش صمتكِ والسكون ! نوافذ شاخت وتآكلت من تحديقِ العسس وحراسة صلصال الأبد، مشرعة لصدى النحيب والبكاء الصموت، الريح لا تزور سوى النوافذ القلِقة الشاحبة، المُطلّة على الوهم، تنادمُ السراب، تركن لها فتاة قديسة، تبيع ضفيرتها لايقاعات النهر وغناء الزيتون، لن تكوني إلا مسلتي الراسخة وأنا درويشكِ الغارق في وساوسكِ الثائرة، ذاكَ السهم الذي صار ظِلّي، بات يدوزن الآهات، ويشفع لي إثم شامةٍ حنطية باهتة على فمٍ داكن بليغ لفراشةٍ عرّتْ قلبي ورحلت ! لستُ أهلّلُ للتيه ولا أرثي السراب، أنا لحظة التحليق، أكتبها بقداسة حرفٍ يلامسُ قشعريرة زغبكِ الآيل للانطفاء.
المنشور السابق
المنشور التالي
عبدالسلام سنان
عبد السلام عمـر حسين سنان.
مكان وتاريخ الميلاد: الخمس 01/07/1956م.
المؤهل العلمي: إجازة التدريس الخاصة 1978م.
مفتش تربوي منذ عام 1996م.
صدر له: هواجس الطفة الأخرى -رواية- 2020م.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك