
في مثل هذا اليوم منذ ستة أعوام رحل الشيخ الأمين محمد قنيوه، الذي ولد يوم 3 /10/ 1932 بالمدينة القديمة في طرابلس. حرص والده على أن يكون ابنه من حملة كتاب الله فأتم حفظه عام 1941، ثم تتلمذ على يدي الشيخ «مختار حورية» مابين سنتى52-1953 الذي تولى تحفيظه فنون التجويد، وبسبب ظروف الحرب آنذاك انتقل إلى مدينة مسلاته مواصلًا تحصيله في ” الجامع الكبير، جامع المجابرة ” على يد الشيخ الهادي.
بعد أن وضعت الحرب أوزارها عاد الشيخ الأمين إلى مدينة طرابلس، من مسلاته،سنة 1945 . لم يكتف الشيخ ولم يختم القرآن بتلاوة واحدة، وإنما عرضه على شيخه مختار حوريه على أربعة أقلام. لقد أبدى شيخه اهتمامًا به، لم يبده بغيره لتفوقه. ولقد كرمه في حفل كبير، بصف الطلبة في صفين ينشدون المدائح والقصائد حتى أوصلوا الشيخ الأمين إلى بيته.
لقد تعلم الشيخ الأمين في كلية أحمد باشا، وهناك تولاه الشيخان محمد المصراتي، والشيخ علي الغرياني فعلماه أصول التجويد والاهتمام بفنونه، ويعد هذان الشيخان، مع الشيخ مختار حورية والشيخ الهادي هم شيوخه الأربعة الذين تولوا تعليمه وتوجيهه.
عمل الشيخ الأمين قنيوة، بقول الرسول الكريم : ” خيركم من تعلم القرءان وعلمه .. ” فأسهم في خلق جيل من حملة كتاب الله. ويعد الشيخ الأمين من رواد ومؤسسي إذاعة القرءان الكريم، ولقد سجل لها حلقات ودروسًا في تحفيظ القرآن، واختار لها عددًا من طلبة المساجد، وعمل كمعلم في مدرسة مولاي محمد القرآنية ومسجد أبو منجل، وترأس لجنة التحكيم العالمية للتجويد بماليزيا، وكان عضوًا في لجان التحكيم في العديد من المسابقات القرآنية كان آخرها المسابقة المقامة بماليزيا كما ترأس عددًا من لجان أقيمت في طرابلس لحفظ وتجويد القرآن المقامة بمدينة طرابلس، انتقل إلى رحمة الله يوم الخميس الموافق 25 يوليو 2013 ..