الأربعاء, 23 أبريل 2025
من أعمال المصورة التونسية سلوى الجوادي
طيوب النص

غياب يشبه الشروق

القهوة 
وأبتسامتك 
هذا ماينقص صباحي 
المثقل بغيابك 
يبدو الصباح 
رث الثياب 
كمتسولي الشوارع 
رغم شمسه المشرقة 
ونسماته الخجلى 
التي تداعب وجهي برفق 
وتذكرني 
بأنفاسك الدافئة

الطريق التي تعج بالمارة 
والمركبات المسرعة 
كجواد جامح 
كل هذه الحياة 
التي تدب في أوصال المدينة 
المتعبة 
الرجل المسن 
الذي يدخن غليونه 
وكأنه يقبل أيامه البائسة 
ونظراته الساهمة 
وكأنه يحدق في الفراغ 
تشبهني

لاشي أكثر فداحة 
من غيابك 
ذلك الكرسي الذي كان شاهداً
على أول لقاء 
يجلس وحيداً من دوننا 
حتى أزهار الحديقة 
تنظر إلي في ملل 
وتسألني عنكِ 
ويدي المرتعشة 
تفتقد إرتعاشة يديك

أين أنتِ في زحمة الغياب 
تمر الأيام مزدحمة جداً 
بغيابك 
وأنا معلق على مشجب الوقت 
كمعطف غادره صاحبه 
إلى المجهول ولم يعد 
ينام طيفك بين أحضاني 
وتزدحم ذاكرتي بصورك 
أنا أحتاج شرطي مرور 
لينظم حركة السير 
في قلبي المزدحم بغيابك 

مقالات ذات علاقة

الحياة أمنا وأمننا وسلامنا

المشرف العام

نهاية الطفولة

المشرف العام

(رحيل آريس): دلالاتُ الأسطورةِ وجمالياتُ التداخلاتِ الأدبية

يونس شعبان الفنادي

اترك تعليق