أطلّي لابتهال الكلام في فتنة الشعر
واسكبي في نضوبه غوثاً من النجوى
علىَّ أن أداوم النزف ببيداءٍ إلى آخر الكون
لأرسم درباً على ظمأ الرمل
ولوعةالريح
ووجد الرمضاء والنار
هرِمتُ من تسقّط تجليك في تيهي
على مفازٍ من الوهم والوحشة
أقبلي ليكون الكلام بسيطاً وعميقاً
كنهرٍ في شغف الضفاف
وشهوة الأودية
وبئرٍ في كبد السبيل
لرؤى العطش
سأستحي من النظر في شروقك
رغم لهفة الغبن والاشتياق الطويل
وانتظار هذي اللحظة التاريخية
لأطرق في خشعةٍ كسجدة التوبة
في قلق المؤمن
وليكون الكلام مزهرًا
كحلم اللون في لوحة الأخيلة
مخصوصًا كسرّ الإله في ابتسامك
وتكون النصوص كفلسفة الدراويش وحكمة البادية
في بديهة نسغها
هادئةً كمساء الحقل
وديعةً كبراح الفلاة
ليكون المجاز فاتناً
بقوامٍ كصحوة النهد عن ملاءة التقليد
كاستحمام النخل في عطر الودق الباكر
لأكون أنا معافىً مع اللغة
مصاغًا إلى وحيٍ خالدٍ
من النطق
والكتابة
____________________
13 حزيران 2019م
