[18] عافر..
(عافر): عند الليبين [فعل] بمعنى “صارع”، ومضارعه: “يعافر”، والمصدر: “عفار”.
“عافر الرجل الرجل” ، و”عافر الرجل الشجرة ليقطعها”، و”فلان يعافر الحياة، أو يعافر أمراً ما”.
وهي كلمة فصيحة، وأصلها من “العَفَر” بمعنى التراب.
– “عفر: العَفْرُ والعَفَرُ: ظَاهِرُ التُّرَابِ، وَالْجَمْعُ أَعفارٌ. وعَفَرَه فِي التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ: مَرَّغَه فِيهِ أَو دَسَّه. وَفِي حَدِيثِ أَبي جَهْلٍ: هَلْ يُعَفِّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بَيْنَ أَظْهُرِكم؟ يُرِيدُ بِهِ سجودَه فِي التُّرابِ” [لسان العرب].
– “(عافره) صارعه محاولاً إلقاءه فِي العفر، وَيُقَال عافر فِي الشَّيْء عالجه ليصل مِنْهُ إِلَى مَا يُرِيد بِهِ” [المعجم الوسيط].
– “ويُقالُ: ليثٌ عِفِرٌّ: أي لَيْثُ ليوث يَصْرَعُ كُلَّ ما عَلِقَ به وَيُعَفّرُهُ بالأرض.” [الإبانة في اللغة العربية].
– “عفَر وجهَه: مرَّغه في التُّراب ودَسَّه فيه” [معجم اللغة العربية المعاصرة].
– “كلمة (عفار) بمعنى صراع، تعافرا: تصارعا” [تكملة المعاجم العربية].
– ولُقب النُّعْمَان([1]) بالمعافر لقَوْله:
(إِذا أَنْت عافرتَ الْأُمُور بقدرةٍ … بلغتَ معالي الأقدمين المقاول) [تاريخ ابن الوردي].
وقال ابن اللبانة الداني([2]):
– “وكذلك الدنيا عهدنا أهلها … يتعافرون على الثريد الأعفرِ” [المعجب في تلخيص أخبار المغرب].
وكلمة (يُعافر) مستعملة في جميع أنحاء ليبيا وبنفس المعنى، بالإضافة إلى مرادفها (يُصارع).
_______________________________________________
([1]) النُّعْمَان بن يعفر بن السكسك بن وَائِل بن حمير، وهذا البيت من قصيدة له قالها عندما غلب الملك عَامر بن باران.
([2]) من شعراء الأندلس، واسمه أبو بكر محمد بن عيسى بن محمد اللخمي الداني، عاش خلال القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي).