جود الفويرس
كنت أفرّ من كل شيء للكتابة.
شعور واحد فقط، كان كاليد القابضة على ياقة رقبتي، سُحبت به من الظهر، تجعّدت له ملابسي، ووقفت من أجله، ولأجله؛ مستأخرة الصدر، ومستقدمة إيّاه، وسرت سجينة تأثيره سيرًا ملتويًا وشائكًا، بجعة بيضاء متوتّرة ترقص الباليه في مسرح الرّيح!.
للحظة؛ وأنا أخطف من عيني أحدهم لحظة، رأيتُ مهدي، وزحفت لحدٍّ رماديّ لزج على اللا أرض!.
ولأنّ رؤية عمر كامل في عيني أحدهم أفزعتنِي حذر الموت، استوقدت شمعة من عواطفي كلّها، وكتبت عن ما شعرت به فجرًا كاملًا!.
كم أردت أن أنقذ نفسي ليلتها، لكنّه كان اليوم الذي وقعت فيه.
إنّي الآن أُصدر صريرًا غير منقطع، كصوت المكابح،
أنتم لا تسمعونه، هو في عظامِي.
ولأنّه في عظامي كلّما تحرّكت، حركتي باتت ثقيلة نحو الكتابة الآن، فاضحة ومُعلّمة على الطريق!.
ولأنّني هجرتها هجرًا مؤقّتًا، أردت أن أرى كيف يبدو أن أنوص بجلدي إليها؛ ” وحل، خطوات سريعة، وآثار إنزلاق، خردة كثيرة، أثاث جسد، وأعصاب حادّة قد غمرها السّائل؛ لتبرق كإنارة وحيدة.
كان هذا فيضي، فيض جود عن نواحيها.