طيوب المراجعات

الكاتب يونس الفنادي يصدر (قراءات أدبية)

ليبيا المستقبل

كتاب قراءات أدبية.
للشاعر: يونس الفنادي.

كتاب (قراءات أدبية) للأستاذ يونس الفنادي صدر بعنوانين جانبيين هما (عبدالمولى البغدادي “شاعرا” والصادق النيهوم “قاصاً”). وقد تتبع المؤلف في الجانب الأول من هذا الإصدار مسيرة الراحل الكبير الصادق النيهوم الأدبية ونبوغه في كتابة المقال الصحفي وذلك من خلال مقالة مطولة بعنوان (القصة والمقال عند الصادق النيهوم) مستعرضاً فيها الخصائص الفنية المشتركة للقصة والمقال في مقالات الأديب الراحل، وقراءة انطباعية لنماذج من مقالاته الصحفية المنشورة بالجرائد الليبية على فترات زمنية مختلفة، مع مقارنتها بمجموعة من قصصه القصيرة التي نشرها الأديب ا لراحل في (كل العرب) وهي مجلة عربية كانت تصدر في فرنسا، تولى يونس الفنادي جمعها ونشرها لأول مرة مجمعة ومتتابعة حسب توريخها في مطبوعة ليبية وعناوينها كالتالي (أبجدية، تجربة، يلعب، الحكاية، سبحان الله).

ويفسر الفنادي في مقدمته سبب جمعه لهذين الأديبين الليبيين والعلاقة التي تربطهما قائلاً بأنها (علاقة أدبية فقط. فكلاهما مارس الكتابة الأدبية في جنس مختلف، وتعاطى مع حروف اللغة بشكل متألق ومتأنق حقق له المكانة الرفيعة والتقدير والاحترام الكبيرين على الصعيد المحلي الوطني، تاركاً له صدى وأثراً واضحاً على امتداد الساحة العربية. فالصادق النيهوم الذي سجل بصمة واضحة في تناول قضايا فكرية ودينية وتاريخية وفلسفية برؤية متميزة ارتكزت انطلاقته وبداياته على كتابة المقال الأدبي الذي رصد فيه الظواهر الاجتماعية، وانتقدها بأسلوب ساخر ولاذع استطاع أن يفرض نفسه ويحقق جاذبية واستقطاباً لجماهير عريضة من القراء. كما صنع بنفس الأسلوب “النيهومي” أبطالاً من شخصياته الشعبية التي رسمها في قصص أدبية بلغة رقيقة وبسيطة جسدت ملامح متعددة للواقع الاجتماعي الذي نعيشه، إلا أن هذه القصص لم تحظ بالتحليل المتعمق والنقد الأدبي الذي يتأسس على مناهج علمية معينة.).

الشاعر يونس الفنادي.
تصوير: نوح البوراوي.

وحول منهجية الكتاب يواصل موضحاً (القراءة التي أقدمها في هذه الصفحات هي مجرد محاولة متواضعة لولوج عالم الصادق النيهوم القصصي، الغني بالإيحاءات والدلالات والمضامين، وقد أرفقت بها قصصاً لم تجمع من قبل ولم تدرس بمنهجية علمية، وغايتي من وراء ذلك هي استثارة انتباه النقاد المتخصصين لهذه الأعمال القيمة، وتناولها بمزيد من النقد الموضوعي والتشريح والدراسة المنهجية الدقيقة.).

أما عن الشاعر الدكتور عبدالمولى البغدادي فيقول (آسرتني لغته وتصويراته البلاغية الجميلة وإيقاعه الموسيقي الرنان الذي يستحضر في أعماق المتلقى كل المعاني الإنسانية الخالدة من حيث الشكل الإبداعي الرقيق، والمضمون الفكري الهادف إلا أن هذا الشاعر وحتى وقت قريب آثر الإنزواء بشعره بعيداً عن الساحة الشعرية وعشاقه ومحبيه، واقتصر على إلقاء شعره في أمسيات محددة أو خلال لقاءات ضيقة تضم ثلة من صحبه ورفاقه، بينما إنتاجه أولى به أن ينشر بشكل واسع ويدرس وينقد من قبل المهتمين والمختصين بهذا الجنس الأدبي الجميل. لذلك رأيت أن أوثق لهذا الشاعر ما شعرتُ أنه يسهم في الانتقال بإنتاجه إلى الحضور الأكاديمي المنهجي حتى ينال حقه من النقد والدراسة العلمية التي ستكون مكسباً يثري الحركة الشعرية والأدبية وإضافة مهمة للمكتبة العربية.).

وجاءت تقسيمات كتاب (قراءات أدبية) للكاتب يونس الفنادي على النحو التالي:

• أولاً: الصادق النيهوم “قاصاً” واشتمل على تعريف بالأديب الراحل، أسلوب النيهوم، خصائص القصة والمقالة عند النيهوم، قراءة في خماسية النيهوم، خلاصة. ثم نشر القصص الخمسة التي جمعها فجاءت على التوالي (أبجدية، تجربة، يلعب، الحكاية، سبحان الله).

• ثانياً: عبدالمولى البغدادي “شاعراً واشتمل على الموضوعات التالية: نورس شط الهنشير، قراءة قومية في نصوص البغدادي الشعرية، الشاعر يتحدث.

الكتاب يقع في حوالي 175 صفحة وهو يباع بمكتبة طرابلس العلمية العالمية بمدينة طرابلس.

مقالات ذات علاقة

بيت الباشا.. سيرة التاريخ والثقافة والفن

المشرف العام

وقائع من مملكة جنونستان… مذكرات د. جمعة عتيقة

سالم العوكلي

قراءة في كتاب: داعش وأخوتها

حسن المغربي

اترك تعليق