طيوب عربية

نقاد وكُتاب: يطالبون بتدريس أشعار «الأبنودي» في المناهج التعليمية

وكالة أنباء الشعر – بلال رمضان

عن وكالة أنباء الشعر
عن وكالة أنباء الشعر

شهدت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مساء أمس (6-2-2016)، احتفالية في حب الشاعر المصري الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، شارك فيها الناقد الدكتور حسين حمودة، والدكتور محمد البلشي، والكاتب وحيد الطويلة، والصحفي وائل السمري، والكاتب محمد توفيق، وأدارت الاحتفالية زوجة الراحل عبد الرحمن الأبنودي الإعلامية نهال كمال، وأعقبها أمسية شعرية، ألقى فيها الشعراء سالم الشهباني، وأحمد النجار، عدد من قصائد «الأبنودي»، ثم فقرة غنائية للمطرب سيد جابر علىّ، حيث تغنى بعدد من قصائد الخال.

وأكد الناقد الدكتور حسين حمودة، أنه لابد أن تكون هناك دراسات مستفيضة عن عبد الرحمن الأبنودي، وشعره في الأيام القادمة، لأن تجربة شعر «الأبنودي» من التجارب الكبرى في تاريخ تجارب الشعر العربي كله، فشعره المتنوع إلى ما لا نهاية، والعذب والغني والعميق، تحقق فيه ما لم يتحقق في شعر كثيرين.

وأوضح «حمودة»، أن من القيم الكبرى في شعر «الأبنودي» هي تلك القدرة على أن يتحدث الشاعر الفرد، وكذلك نفي المساحة بين الفرد والجماعة، حيث لم يقف عند حدود الأنا المحدودة الضيق، وإنما اتسع ليشمل جماعة البسطاء، ومن القيم الكبرى أيضًا في هذا الشعر أنه لم ينحصر في مجال واحد، وإنما شملت رحابته ما هو اجتماعي وإنساني وسياسي وارتبط بمغامرة فنية حقيقية، وتعددت أدوار «الأبنودي» فهو الشاعر وكاتب الأغنيات، وكاتب السيناريوهات، وصاحب سيرة أيامي الحلوة، وجامع السيرة الهلالية.

وقال محمد البلشي، صديق الخال، إن «الأبنودي» عانى كثيرًا بسبب مواقفه النبيلة، لكنه لم يتغير ولم يبع قضيته، وإننا في حاجة كل يوم أن نحتفل برموز الكلمة، و«الأبنودي» هو أغلى هذه الرموز، فهو كشاعر يحقن الأذن المصرية بالتفاؤل والنضال، إذ لم يكن يومًا من تجار الكلمة والتراث، عاش يرسم لنا الطريق السوي من الأسس الأخلاقية والمبادئ، وهو إفرار ثوري لضمير شعبنا، غنى للحرية، والعدالة، وغنى ضد الاستعمار، وضد قهر الإنسان للإنسان، لذلك التفت الجماهير حوله، رد للأدب الشعبي اعتباره.

وتحدث الروائي وحيد الطويلة، عن علاقته الإنسانية بـ«الأبنودي»، موضحًا أنه التقى به لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأنه كان يخاف منه، ويحبه في آن واحد.

وقال وائل السمري، إن «الأبنودي» استطاع أثناء حياته أن يحبس أنفاس الأمة، فلم يكن من الغريب أن يكون قادرًا على جعل الأمة تتذكره طوال الوقت بعد وفاته، داعيًا وزارة التربية والتعليم إلى تدريس شعر «الأبنودي» في مناهج اللغة العربية، قائلاً: على المسئولين أن يخجلوا من أنفسهم لعدم وجود شعر «الأبنودي» في المقررات الدراسية.

وتحدث الكاتب محمد توفيق، عن كتابه «الخال»، وكيف كان يتواصل مع «الأبنودي» بشكل يومي، من أجل إنجاز الكتاب، موضحًا أنه تعلم من الكثير من القيم الكبيرة منها الحرص الشديد على الكتابة، قائلاً إن العلاقة بيننا كانت علاقة الولى والمريد، وليس علاقة التلميذ بأستاذته.

وأشار الصحفي عمرو الديب، إلى علاقة «الأبنودي» بأصدقائه، مؤكدًا أنه كان قادرًا على الوصول بسهولة شديدة إلى أي شخص مهما كان مستوى تفكيره أو ثقافته.

مقالات ذات علاقة

لـتـشــريـن

إشبيليا الجبوري (العراق)

قانون جذبي أنا بين المتخيل والواقع 

زياد جيوسي (فلسطين)

مراجعة رواية: إيڤانهو

المشرف العام

اترك تعليق