حاولتُ كثيراً
أن أتنصل من رفقة الدراويش
وثرثرة الرفاق
عن غلو النفس الأيروتيكي
في جسد القصائد النافقة من حصاد الحب
غير أني
كلما هممت برمي تلك الجبة السوداء
ذات الهوس الصوفي
أجدني
أتسلل بهدوء الخاشعين
الملم من تحت أزرار قميصها
أجمل الشامات
ونمش التوت
قبل انطفاء الليل بقليل
:
وها أنا
كلما وقفت أمام مرآة الشعر
أرى فيما يمكن ما لا يراه غيري
من فلاسفة الشعر المتنطعين بدهاء المد والجزر
والنسخ واللصق من اعقاب ولفائف الأخرين
دون الالتفات إلى بلاهة وحماقة
ما يفرغونه من قبح ونباح
في زبالتهم المتأشعرة حد التبجح
الناطحة في وجه الشعر بالفجور والكذب
أن ثمة غبار خجول
يؤجج أرق المساءات
على ياقة قميصي الأزرق
يلوح لي أن موعد الأمسية الشعرية
ربما يؤجل إلى حين خراب آخر
لذا فلا بئس من نبيذٍ رخيص
نحتسيه معاً والآن على شرف المجاز الكريه
ربما اليوم أو الليلة
برفقة الشعراء الأوغاد
رغم إصرار تلك الصهباء
ارسال قبلتها المالحة
بنكهة الموج والخراب اللذيذ
قبل اعدام الشعر بقليل .
صبيحة الأربعاء 7 أغسطس / 2024 م