الطيوب
أعلن قبل أيام القاص والروائي الليبي “إبراهيم عبد الجليل الإمام” عن تدشين مشروعه الثقافي الخاص تحت اسم (غسّوف للخدمات الإعلامية)، وذلك من خلال مقطع فيديو قصير بُث عبر صفحة المشروع على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وأطلق اسم غسّوف تيمنا بنبع غسّوف أو عين الفرس الواقع بمدينة غدامس القديمة لما كان يشكله هذا النبع من أهمية كبرى ساهمت في نشوء الحضارة الغدامسية العريقة.
ملامح المشروع الأولى
وفي تصريح خصّ به الطيوب أشار الروائي “إبراهيم الإمام” إلى فكرة المشروع جاءت في إطار محاولته البحث عن الذات، مضيفا بأنه لطالما راودته فكرة المشروع منذ زمن طويل موضحا أن مرحلة البدايات غالبا ما ستكون محفوفة بالصعوبة بعض الشيء وسيحتاج الأمر لفسحة من الوقت والنفس الطويل حتى تكتمل ملامح المشروع، وأردف قائلا : إن النشاط الرسمي الذي سأركز عليه خلال هذه المرحلة يتمثل في نشر أعمالي الأدبية والتراثية عموما بهدف تكريس مبدأ الاستقلالية، ومن ثم سيستهدف المشروع في مراحل لاحقة النشر في فروع الإبداع الأخرى علاوة على العمل على إنتاج صنوف متنوعة من الأجناس الأدبية والفكرية.
الأهداف والتطلعات
وعن الأهداف المرجوة من المشروع أضاف الإمام قائلا :الغاية الأولى من المشروع هي إيجاد مظلة رسمية تضطلع بمسؤولية النشر لاسيما في ظل الإجراءات التعسفية التي تمارسها بعض دور النشر مما ضيّع الكثير من الحقوق المادية والمعنوية للكاتب ما جعلني أتصدى لتبني مثل هذا المشروع، ورغم إدراكي لحجم صعوبة التجربة بيد أني قبلت التحدي، وتابع بالقول : لدي الكثير من الأعمال الفنية المركونة والتي سأسعى لإخراجها إلى النور، وسأحاول مستقبلا توسيع دائرة نشاطي لكي يشمل جميع المتطلعين والراغبين في النشر الورقي، وأشار الإمام في المقابل إلى أنه في المرحلة الحالية سيعتمد على نفسه مؤكدا بالقول : قد أحتاج في مراحل متطورة من المشروع لتكوين شراكات مثمرة مع الناشرين وأصحاب المكتبات بغية توزيع الأعمال وتسويقه كما لفت الإمام إلى أن أجندة المشروع ستحمل عدة تطلعات للمستقبل من أبرزها العمل على إنتاج الأعمال الفنية والدرامية والوثائقية.