نورا الحراثي
علي الهاوية، وبين انحطام الروح وتبعثر الاحلام، وافلات ايادي من زعمناهم. يوماً اصدقاء، بين سهام السموم المُستترة بين الكلام، واختفاء الرغبة عند اول انقضاض مأساوي حل بي، في وسط ديْجور يختزل الانفاس، بين ذاكرة مرهقه وروح مكتظة بما يكفيها من الخيبة والألم، بدأت فالسير في تلك الرحلة الطويلة عسى ان اعثر فيها علي. قطع من بقايا ذلك الشغف، لوهلةٍ انغلقت كل الابواب و كادت ان تختفي كل الطرق التي استدل بها، لم استطع الخروج من تلك الدوامة التي يعتليها التفكير القاحل، بدأت حينها تلك النفس الشريرة والامارة بالسوء بخلق الاوهام والهواجس وبالإصرار علي مغادرة الحياة عند اول قارب يتيح الفرصة بالموت، تكاثف الضيق علي صدري ، لكنّني لم اتوقف علي السير بخطواتِ المتعثّرة بدأت فالقتال علي آمل أن اجدَ فيها تلك اليد التي تنتشلني من القاع، ماتت قدماي بالقرب من جسر عتيق يدنوه خوج صغير، من ذاك اللُّجب ناداني صوتاً اشيب مُسن قضى من ابتلاءات العمر ما يكفيه ، انالني حينها الايمان والصبر، عندما بدأ بسرد كل المعارك التي اعتلته وقتها، حدثني عن رحمة الله والايام التي امطره الله له الفرج عندما انقطعت امامه سُبل النّور واندثرت، اخبرني حينها عن تهيئ اسباب الجبر و بأن كل تلك الخدوش سوف تنجلي وان كل حلقة ضيق حتما تنقلب لبراحٍ متِسع، بعد كل تلك الاحداث وتوالي الايام سألني حينئذ؛ حقاً هل لازلتِ تسيرين على الهاوية؟