مسعود مبارك
حضارة مئات السنين لم تشفع لشحات لئلا نجعلها بهذا الحال الذي لا يرضي إنسانا تبقت له وإن قليلا من إنسانيته فأثارنا جعلت مكب مفتوح لقمامتنا التي لا يكتمل جمالها إلا بإشعالها…! حينئد تكتمل لك صورتنا البشعة….
هذا التراث الذي لا يجهله أحدا في عالمنا يبدو بأننا جهلناه أو تجاهلناه….إن كان ذا لدا أي دولة سوانا لكان مصدر فخرهم وذخرهم ولما كان كما أراه الأن….
فلا نحن كنا على قدر من المسؤولية وأما المسؤولون فلا هم يسألون….وكلا منا يضع الطوق في رقبة الأخر….أي طوق الوطنية التي لطالما حرت في أمرها فحيثما ذهبت ترى من يسكن أي بقعة جغرافية يشعر بأنه ممتن لها وكما له عليها فلها عليه فإن لم يستطع إعمارها فلا يكن سببا لدمارها……نحن مساكين والله وأمرنا يدعو إلى الشفقة والحيرة والقلق…..ويبدوا بأن هيرودوت كان رجلا غير عادي حينما وصفنا بما يناسبنا….حقا.. من ليبيا يأتي الجديد….وما كل جديد بجميل…!