حبيبتي رغم ما أعانيه الآن من مآس الرياح العاتية، والأمواج المتلاطمة، والمركب كأنه ورقة توت تعبث بها الأمواج كيفما تشاء. والبرق يخطف الأبصار، والرعد يصم الآذان، أكتب إليك رسالتي علها تكون الأخيرة، لا أعرف هل تصل أم لا؟!!
اعلمي أني أحبك فوق ما تتصورين، واعلمي أني لأجلك خضت عباب البحر، كي نبني بيتا صغيرا بيتا يشهد حبنا ونكون مثلا لكل العاشقين. أتذكرين عندما سألتني لماذا السفر؟ حينها حاولت الفرار من عينيك ومن السؤال؛ لأن الإجابة ستكون صادمة، يا حياتي! واليوم لا مفر من الجواب عن ذاك السؤال، عندما جئتك خاطبا طلب والدك مليون دولار مهرا، وأنت تعلمين جيدا أنني قد لا أجد قوت النهار، حينها قررت أن أركب البحر لأجمع مهرك، لكنها الأقدار حاولت أن أجمع من أوروبا مهرك كي تزيني علي الدار، اغفري لي يا حبيبتي إذا لم أعد فقد تحول بيني وبينك الأقدار!! اعلمي أني أحبك فوق ما تتصورين، رجاء اذكريني دائما أمام كل العاشقين!!