غلاف المجموعة القصصية لوعة ما قبل الرحيل.
طيوب النص

نور تروي لوعة الحياة ما قبل الرحيل

الطيوب

غلاف المجموعة القصصية لوعة ما قبل الرحيل.
غلاف المجموعة القصصية لوعة ما قبل الرحيل.

صدرت المجموعة القصصية الأولى للكاتبة والصحفية السورية نور نديم عمران تحت عنوان (لوعة ما قبل الرحيل) عن دار أرواد للطباعة والنشر والتوزيع بسوريا؛ تصدرت الكتاب لوحة فنية للتشكيلي الراحل هيشون، ولقد ضمت المجموعة 18 قصة قصيرة وقعت في 120 صفحة من الحجم المتوسط، استهلتها بالتعبير عن غرق الأحلام الفتية وصراعها المستميت مع الحب وخطر الدرب المؤدية للغرق أحيانا والفوز في أحايين أخرى، فلعنة الحرب أخرست صوت الموسيقى الواهبة للحياة، حيث قررت نور في ليلة رأس السنة العيش في شرفة الطابق السادس العلوي للالتقاء بجارة المساء وهناك دفنت حفار القبور وحفرت أخاديد البداية لتحقيق أجمل أمنياتها واخضوضرت الآمال في بحر الرماد.

اختارت الكاتبة قصتها الرابعة في تسلسل المجموعة عنوانا للكتاب وفيها تسرد قصة تراتيل شفيفة يدمدم بها المطر على النوافذ المغلفة،خطت الأديبة السورية ليلى مقدسي في توطئتها للكتاب سطورا جاء فيها: “الحروف في قصص نور حية..غاضبة..حـزينة..وهل يروي حبر العالم ما يعتري الذات من غليان وقهر وانكسار ثمة اندهاش خلف الشخصيات الإنسانية التي تتعامل معها الكاتبة وهم في زوايا معتمة لكن بأسلوبها الرشيق تفتش عن ضوء الانبهار في الزمن الضبابي والحروف مطواعة مع الأفكار والصور والأحداث واللغة في انسياب ناعم منفعل قلق مثل انفلاتات الغروب، وأحياناً يغيبها المعنى المفقود في الضمير البشطري، ولكنها تتابع تدرجها مع الأحداث وتعبر شواطىء الألم والصعاب ويسرقها الحزن وتعود من جديد بلحن مجدول بأحلام الفرح وبحيرات السلام البعيدة، فتزرع بسمة صغيرة من خلال كآبة تعتري إنساناً جريحاً في أرض مهجورة”.

الصحفية والقاصة نور نديم عمران.
الصحفية والقاصة نور نديم عمران.

وتتابع:” يعلو الصدق الداخلي في سردها بشدة ربما تبكيها قسوة الحرب…وطـن جريح…أم مفجوعة.. حبيب هجر… تتوتر الأحداث وتقف عند ضفاف القلق ولكن أشعة غامضة تخترق غمامات السواد تجتازها وتبتسم بقـوة المغامرة مـع الكتابة، وكأنها تتسلق غابة حب عذراء وروحها متعطشة للصفاء الانساني وهي مشردة مع الحروف مثقلة النفـس بما تحسه مـن آلام اﻵخرين ولكن العظيم ينتصر عـلى نفسه ويمضي حين يعرف الحـد الذي تقف عنده أحزانه ، فيخرج مـن مراكب القهر ويـدخل ظلالاً فراغها يراقص الحـزن.. الحب.. الوطن… الانسان ،وحين يبتسم لها لحنُ حبٍ مسافرٌ تزهرحروفها بزهرة المحال ويفوح منها حلم أخضر لا يفسر..ياراعية حقول الحب والإنسانية من أنغام حروفك تغتسل مروج الألم، فاحملي سلال الإبداع وأعبري ضفاف الزمن الآتي لأنك دالية مخصّبة بالأفكار، وقـد وجدت معك لغزاً مزروعاً بنبات المعرفة والفكر الإنساني الخصب ، ويبقى في قـلبك لحظات مشرقة مـن طموحـك وهي لحظة سحرية مـن ميراث الإنسانية ، والأجمل كنت رحيمة بنبـش أنفا س الحـب من رؤى حالمة لها لـذة مـؤلمة لكل البائسـين والمتعبين”.

يذكر أن نور نديم عمران رئيس قسم الاستطلاعات في جريدة أوكر للفنون التشكيلية، مجازة في اللغة العربية وآدابها، حائزة على المركز الأول في المهرجان الأدبي المركزي الثالث لطلبة سوريا عام 1998 والمركز الثاني في المهرجان الرابع عام 1999، وجائزة أفضل قصة قصيرة للأدباء الشباب عام 1998 من هيئة الإذاعة البريطانية /القسم العربي، قاصة و صحفية تكتب المقالة الاجتماعية والنقدية في عدد من الصحف والجرائد السورية (الوحدة،الثورة ،تشرين ، الحياة السورية) كما كتبت لعدد من المجلات والصحف العربية والمواقع الإلكترونية (جريدة اللواء اللبنانية، جريدة شبابيك الصادرة في قبرص، الآداب الالكترونية، مجلة مشارف، الحدث الإخبارية؛ المستقبل العربي)، ولديها مجموعة قصصية قيد النشر (موت رحيم) ومجموعة من القصص القصيرة جدا”(من ذاكرة الورد)، ومخطوط لكتاب يحمل عنوان (مقالات في الفن التشكيلي) وثان ( خواطر).

مقالات ذات علاقة

وأنا صغيرة

هدى القرقني

مهد اللون

عبدالسلام سنان

وقف عليها الحب

خالد الجربوعي

اترك تعليق