كخبر
أذاعته كل القنوات
خيبتك كانت تقلي بيضة ديك ..
في يوم صيفي حار
لن يصلح لغسل شتائك الفائت منك
ولا لأن تخرف بمناسبة الخريف ..
وأنت تدعي أنك ابن الغولة الزرقاء
ولم يصدقك أحد
مع أن لونك كان أصفرا
وتبحث لك عن ساتر ترابي ..
فهناك حملة ممنهجة تشن ضدك
من قبل العصافير
أخبرتني عنها حبة عنب صديقة
نجت من المجزرة
التي شنها سرب الطيور على كروم أهلها ..
تدعي فيها ذوات المناقير
أنك زورت تاريخهن
ونسبت لنفسك التغريد
وكتبت قصيدة هجوت فيها هدهدا
يعمل بإخلاص مخبرا للحكومة
وتفرنست كعباس
وحاولت الطيران كورقة ..
عالما بأن الأسد ملك الغابة
وأن له ذيلا يشبه الدودة
وأن الدودة حشرة لها عدة أشكال تشبه الإصبع
وأن الإصبع
لتنظيف أنف قصيدتك
الذي تحشره في كل مكان ..
وللحديث
عن مشاكل البلاد
وللإشارة صوب المختنق الخطير الذي تمر به ..
والذي يبدأ من ديون صاحب المحل
وينتهي بالإزدحام أمام المخبز
ويتجه شرقا
صوب آخر قميص يلائم مقاسك في خزانة الملابس
وغربا ناحية إيجار الشقة ..
دعنا من إصبعك والمجازر التي في كل مكان
فالقطة تعاملك بلطف
طمعا في لبن عصافيرك
معتقدة بأنها أسد بيتك
وأنك بإصبعك ذلك ستشير ناحية حل ما ..
فيا حذاء الطنبوري مالك ومالها ..
فهي تعلم أن كحلها انتهت صلاحيته
ويؤذي عينيها ..
كما تعلم أنك تنشغل بأشياء تافهة عن رؤيته
لكنها تضعه لتتجمل لك ..