
عَلَى الثَّلْجِ..
تَتَلَّهَى بِحِسَابِ المَسَافَاتِ ..
خُطُوَاتِيَ الْبَيْضَاءُ ..!!
…..
إِلَى قَبْرِهَا ..
ظِلُّهُ يَسْبِقُهَا..
زَوْجُ المَيِّتَةِ ..!!
…..
مُسْتَقِيمًا ..
يَعْدُو أَمَامَهُ ..
ظَلُّ العَجُوزِ الْمُنْحَنِي ..!!
…..
لِقَتْلِهِمَا تَحَسُّرًا ..
يُنَصِّبَانِ شَبَحَيْنِ ..
عَاشِقَانِ مُفْتَرِقَانِ..!؟
…..
مِثْلَ مُعْتَقَلٍ ..
يَتَسَرَّبُ صُبْحًا لِلزِّنْزَانَةِ ..
شُعَاعٌ نَحِيفٌ.. !!
…..
شُعَاعًا.. شُعَاعًا ..
تَدْلُفُ كَامِلَةً لِلزِّنْزَانَةِ..
شَمْسٌ عَنِيدَةٌ ..!
…..
عَلَى أَنَّاتِهِ الكَلْمَى ..
يَصِفُّ أُمَّةَ عَاشِقِينَ..
عَازِفٌ حَزِينٌ ..!
…..
لَعِينٌ هَذَا الخَرِيفُ ..
يُرَاوِغُ أَفْهَامَنَا..
مُمْعِنًا فِي التَّعَرِّي ..!؟
…..
وَسْطَ قَلْبٍ ..
نَقَشْنَا عَلَى جِذْعٍ اِسْمَيْنَا..
نَتَّذَكَّرُ فَتَنْبُضُ الشَّجَرَةُ ..!!
…..
تُتَرْجِمُهُمَا العَصَافِيرُ:
” دَعْوَةً ” ..
ذِرَاعَا الفَزَّاعَةِ المَفْتُوحَتانِ ..
…..
يَبْدَأُ العَازِفُ لَحْنَهُ ..
مِنَ قَلْبِي ..
يَمْتَدُّ دَرْبٌ إِلَى السَّمَاءِ..!!
…..
أَثْنَاءَ بَطَالَتِهِ..
يَصْعَدُهُ ظِلُّهُ..
سُلَّمٌ قَدِيمٌ..!
…..
رِيحٌ وَنَايٌ وَعَازِفٌ..
اِمْتِزَاجُ أَنِينٍ ..
ثَلَاثَةٌ فِي وَاحِدٍ ..!