أصعب لحظة عندما يتجاهلك الصديق يعاملك كغريب تقابله للمرة الأولى ،يقسو عليك وأنت لا تعرف السبب!!!!!يعاقبك على خطأ لا تعرف أن كنت قد اقترفته بعفوية او بقصد أو ربما أنت لم تفعله أبدا وان الأمر لايعدو كونه سوء فهم أو سوء ظن ربما !!
تظل تغالط نفسك و تخبرها بأنك تتخيل و أن صديقك لازال كما هو ..وان ما يجمعكما اكبر من ان يتوقف هنا ثم تعود لتعترف بتجاهله لك لتبدأ من جديد تحاور نفسك وتجادلها سائلا ما الذى قد ارتكبته بحق هذا الصديق !! و عبثاً تحاول فلا تصل إلى نتيجة و لا يعترف لك هو بسبب ، تتصارع الافكار في داخلك و تنهشك الهواجس ،وبين تساؤلات اليأس ربما ملَ مني ، ربما ضايقه تدخلي و اعتبرني مقتحماً لحياته دونما اذنٍ منه … ربما ….ربما تصمت ألما وتحاول تناسى الحزن و اسكات آنات روحك ، وتندفع باتجاه معرفة السبب و في اللحظة الأخيرة تُحجم عن التقدم و السؤال …تخشى الا تجد سبباً مقنعاً لهذا التجاهل فتكون طامة كبرى والحقيقة هي انك حينها عرفت بأن صديقك لم يعد يرد هذه الصداقة وهذا التواصل ، لأنه ببساطة قرر انك لم تكن ذاك الصديق الذي كان يظنه او ربما وجد صديقا آخر أفضل منك أسوء منك لا يهم لكنه وجد شيئا جديدا ولعبة أخرى غريبة اثارت فضوله ..,ويفضل أن يبقى مع تلك اللعبة لربما اكتشف شيئا جديدا لربما اوصلته لمكان اخر وزمان اخر او مكانة اخرى ومزايا أفضل ، ويبدأ من جديد في استخدام ذات الاسلوب الذي استخدمه في بداية صداقته معك حين كنت بالنسبة اليه شيئا غامضا وكيانا مختلفا وجديدا تثير فضوله وتستفز تفكيره.
جارحةٌ هي دموع الحزن تخترق فؤادك و كيانك كبركانٍ ثائر لتمزق ما بقى في داخلك من مشاعر ولكنها الحقيقة الممهورة ببصمات اختيارك التاركة اثارا على صفحات الماء الرقراق في مأقيك هي الحقيقة التي تلفظك ألما وتشبعك وجعا وتتركك تصارع تيارات دواخلك التي ما انفكت سابقا تجبرك على التسامح وعلى تمرير المواقف على جبر الخواطر وتجاهل الموجع لخاطرك المنكسر اثناء وبعد الصداقة هي ذات الحقيقة التي ستجبرك اليوم على الانسحاب وبهدوء دون ضوضاء ودون تعبير عن ضجيج الثورة بداخلك احتراما لكوة من ذكريات كانت جميلة لذا يجب الحفاظ عليها وحمايتها من التلف في زاوية القلب اليمنى حيث لا بقاء للأحياء ولا موت للأحباء