الطيوب
كما وعد الفنان التشكيلي “محمد بن لامين”، ها هو يقوم بإرسال قصيدة الشاعر الأمريكي “دينيس ماكهيل”، في رثاء الشاعر الليبي “محمد الفقيه صالح”، قصيدة (في ذكرى الأسد الليبي)، مترجمة من قبل الكاتب العراقي “حسين مجيد”. فكل الشكر والتقدير لهذه اللفتة الكريمة.
في ذكرى الأسد الليبي
الشاعر الأمريكي: دينيس ماكهيل.
ترجمة الكاتب العراقي: حسين مجيد.
***
سقطت ليلتك
الضوءُ الساطعُ
للقمرِ الجديد
يتسللُ مابين
الغيومِ المكسورة
شعاعٌ مشرقٌ ينعكسُ
على قصائدك التي تلهج بها الألسن
تظل كلماتك واقفةً
تحرر العالمَ من الظلمة
تمضي
وتملؤنا الرهبة.
***
كلماتك جبالٌ
كتلٌ من الحديد ألقيت بقوة
على سماء ليبيا المعتمة
وحين تزداد الزرقةُ الداكنة
وتصبح أرجوانيةً وغامقة
نتأملُ في قصائدك
جداول متدفقة
من الحقيقة العميقة العارية
تخترق ضمائرنا.
***
المرءُ لا يفكر بالمخملِ
حينما يكون الضوءُ بارداً ورقيقاً
ويكون الثلجُ عميقاً
لكن حياتك كانت مخملاً
في ضوء الدبلوماسية الفضي
وسنتذكرك.
____________________________
دينيس ماكهيل؛ شاعر وكاتب أمريكي ، ولد في جاكسونفيل، فلوريدا وترعرع في جبال بلو ريدج بولاية نورث كارولينا. تلقى تعليمه في جامعة ولاية أبالاشيان وجامعة سان رافائيل الدومينيكية، حيث تحصل على إشادات مهمة وعدة جوائز عن كتاباته. وقد نشرت أعماله في مشهد كاليفورنيا الشمالية، مجلة سياو (مجلة جامعة إنديانا للفنون والآداب)، مجلة البطريق (الجامعة الدومينيكية)، هذه الضفاف البشرية، اختمار الأشياء والعديد من المجلات والأنطلوجيات الشعرية الأخرى. في السنوات الأخيرة، كتب السيد ماكهيل العديد من المقالات عن فظائع الحروب في العالم، فضلا عن العديد من القصائد التي تدعم الحرية لشعب ليبيا والعراق وسوريا. وقد منحت له جائزة بوردمان الرسمية وقد فاز مؤخراً بجائزة شيرلي جوزيف للزمالة الشعرية، كما تم ترشيحه لجائزة الشاعر الدولي في أمريكا، وهو عضو في الزمالة الدولية للشعر. وهو يعيش حاليا في لوس أنجلوس، كاليفورنيا.