ها أنت
غابة زيتون تتناوم خلفك
المطر ينسكب
هل هذه دموعك؟
يا ألله
ليتني أسكب دمعي هكذا
نقيا عفيا
يركض إلي عينيك
تصبحا نبعا صافيا
يسكب كل هذا البكاء على خديك
إنّه البكاء
وأنت تمسكين بكم سترته /الجينز/
أين تذهب وتتركني؟
وأراك حين ينتهي الشتاء
الربيع يخبرك أن حبيبك يغادر
لكنك تتشبثين بكم سترته
ينّسل وأنت ترفعين صوتك بالبكاء
خائف من نشيجك
من الخطوات تتساءل عن سر
يجمع بنتا تبكي
بولد يقف
واضعا يديه في جيبي سرواله
وأنت ترفضين الفقد والغياب
والحبّ ألذي سيتركك ويغادر
خلفك غابة زيتون
وشتاء يودع طرابلس
ويترك كل هذا الخراب في روحك
وأنا أطلُّ عليك
من شرفة اليوم
وأراك
الاثنين 7ديسمبر 2015