متابعات

أطفال الرجبان يبدعون مسرحاً فطرياً عن السيولة والسياسة

المستقل | تحرير: خيري جبودة -ايناس الرجباني

أطفال الرجبان

بتمثيل فطري وتدريب ذاتي و بإمكانيات بسيطة في الملابس، و دون ركح مسرحي بل وسط ساحة مدرسية، قدم تلاميذ مدرسة (فاطمة الزهراء) للمرحلتين الابتدائية والإعدادية بمنطقة (تارديا) بمدينة الرجبان، ثلاث مشاهد مسرحية ضمن أنشطة احتفالهم الخميس الماضي بعيد الطفل، في عمل مدهش يقترب من تجربة مسرح الشارع. وبحضور كبير من أهالي المنطقة و تلاميذ وأساتذة المدرسة .

والمفاجأة أن المسرحيات الصغيرة التي قدمها التلاميذ عن (أزمة السيولة) و (البرلمان) و( العزوز و كناينها)، كانت من تأليفهم و إخراجهم وتمثيلهم و تدريباتهم البسيطة التي دعمت بإشراف الأخصائية الاجتماعية والأستاذة الفاضلة (عائشة قريرة).

والمفاجأة الأكبر أن نص مسرحية (البرلمان) كتبته طفلة موهوبة في الصف الخامس اسمها (ريناد علاق ).

تخيلت (ريناد) في نصها الذي جسدته زميلاتها من طالبات الابتدائي و الإعدادي، مشهداً تقف فيه مذيعة تلفزيونية أمام قاعة البرلمان لأخذ آراء أعضائه عن مهامه، و فور دخول المذيعة على الهواء وبدءها في أخذ الآراء، يُفاجأ المشاهد أن أعضاء البرلمان يتزاحمون ويقاطعون حديث بعضهم للظهور على شاشة التلفزيون، وكل منهم يري أنه وحده المعبّر عن البرلمان ومن يعرف مهامه.

وفي المشهد المسرحي عن (السيولة)، يظهر طابور طويل من الأطفال الذين يمثلون الليبيين الواقفين أمام المصارف في انتظار مرهق لسحب أموالهم، ويمثل أطفال آخرون أدوار أفراد المليشيات التي تدعي الحراسة وتسيء معاملة الناس الواقفين في هذه الطوابير، فقام ممثلو أدوار المليشيات بالصراخ و شتم الواقفين المتذمرين من غياب النظام، وقام أحد أفراد المليشيات بإدخال شاب من معارفه دون احترام طابور المنتظرين، فيغضب أحد ممثلي دور المواطنين الواقفين في الطابور ويصرخ مخاطبا المليشيات، (شنووووو تحسابوا روحكم لبستولنا النظارات و معادش شدكم واحد)، فيقبض عليه أفراد المليشيات ويخرجونه من الطابور و يقومون بضربه.

مقالات ذات علاقة

معرض فني يُحيي مرسم الفنان الراحل علي قانة

مهنّد سليمان

مسيرة وعطاء الدكتور محمد مسعود جبران

مهند سليمان

مفتاح العمّاري : سأدافع عن قصيدتي بحجم الوطن

مهنّد سليمان

اترك تعليق