من المهم جداً أن تعرف ماهية العلاقة بين الدراما والرواية! وكيف يمكن تحويل نص روائي إلى فيلم سينمائي، الذي يحتوي هو بحد ذاته إلى حساسية بصرية. ففيلم (ذهب مع الريح) وفيلم (المخدوعون) الذي اقتبس عن فيلم (رجال في الشمس) وفيلم (الساعات) وفيلم (العطر) ورواية (أرواح كلمنجارو)، فتوجد علاقة تبادل بين الرواية والسينما، ففيلم (خمسة أشخاص تقابلهم في الجنة) وفيلم (الحذاء).
ومن السيرورات المشتركة بين الدراما والسينما، أولا سيرورة الثابت إذ يحافظ الفيلم السينمائي على عناصر من الرواية، وثانيا سيرورة المحو والتغيير، وضمنها فقد يعدلها أو يبدلها أو يغيرها، ثالثا سيرورة الإضافة، ورابعا سيرورة التنقيل من تأخير وتقديم، خامسا سيرورة التكثيف، وسادسا وهو الأهم سيرورة التمطيط الذي يجعل التقنية توسع لكلمة واحدة أو جملة في النص الأدبي، فحتى مسلسل (روبيك) الليبي ومسلسل (دفاتر الطوفان) الأردني، نقلا عن روايات أصلا، وتوجد مسلسلات توجد بها فنا أدبيا كامناً في داخلها، كمسلسل (أم الكروم) ومسلسل (أفاتار) الأمريكي، فتوجد علاقة جدلية بين الرواية والسينما ولكن مربط الفرس، كيف يمكن تحويلها إلى فن سينمائي. فتوجد حكمة صينية تقول: (صورة تغني عن نص أدبي). وتوجد مقولة للينين: (الشريط السينمائي في منظورنا هو الأكثر أهمية من جميع الفنون).
