أخبار

مشاركة ليبية فاعلة في ملتقى المبدعات العربيات بسوسة التونسية

ليبيا المستقبل

ملتقى المبدعات العربيات بسوسة التونسية
ملتقى المبدعات العربيات بسوسة التونسية

اختتمت، الأسبوع الماضي، أشغال الدورة الخامسة والعشرين لهيئة ملتقى المبدعات العربيات بمدينة سوسة الجميلة بتونس، التي انتظمت لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو الجاري…

وذلك تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية والمندوبية الجهوية بولاية سوسة، وافتتحها السيد والي المدينة الأستاذ عبدالمجيد الفرجاني والدكتورة فوز الطرابلسي رئيس الهيئة بحضور عدد من المشاركين العرب والمبدعات من تونس ومصر والجزائر واليمن والعراق وليبيا ولبنان وفلسطين.

وفي كلمته الافتتاحية رحب والي سوسة بالمشاركين مؤكداً على أهمية الدور الذي تقوم به المبدعة العربية في تنوير المجتمع والدفع به إلى الأمام. أما الدكتورة فوز الطرابلسي فقالت إن اختيار موضوع هذه الدورة ليتناول (أسئلة الجندر في إبداع المرأة العربية) سيسهم في تسليط الضوء على عدة جوانب ذات العلاقة به لازالت تحتاج للمزيد من التعريف والمناقشة. وقد شهدت أشغال الدورة خمسة جلسات علمية عرضت فيها بعض الأوراق والبحوث التي تستعرض الأجناس الإبداعية المتعلقة بموضوع الدورة مثل الرواية الأدبية والأشرطة السينمائية واللوحات التشكيلية.

> المشاركة الليبية

تمثلت المشاركة الليبية في ورقة للكاتبة غادة البشاري (التوازنُ الجندري في الخطاب الأنثوي) التي ظهرت في مطوية الدورة بعنوان مختلف وهو (المبدعةُ وتحولاتُ الوعي الجندري: أديباتُ ليبيا أنموذجاً)، ومداخلتين للناقد يونس الفنادي أثار فيهما عدة نقاط وتساؤلات في مداخلته الأولى حول ورقة الدكتورة آمنة الرميلي (الجندرة والوعي الجندري) مبيناً أن التغيير قد طال المرأة العربية عكس ما ذكرته الدكتورة متسائلاً هل الأمهات مثل الجدات، وهل البنات مثل الأمهات مؤكداً أن التغيير طبيعي ويعد من سمات المجتمع الإنساني وهو الثابت الوحيد. كما تسائل حول غياب التفسير النسوي للنصوص القرآنية والفقه الديني النسوي هل هو نتيجة إقصاء المرأة عن خوض غمار هذا الجانب الفكري أم أنه عزوف ذاتي نتيجة لإمكانياتها وقدراتها الخاصة؟، وقد لاقت هذه المداخلة الكثير من الاهتمام والجدل لدى المشاركات.

أما مداخلته الثانية فقد جاءت في اليوم الختامي تعقيباً على ورقة الدكتورة اللبنانية رفيف صيداوي حول استخدامها المنهج التطبيقي في دراستها التحليلية التي قدمتها بعنوان (الكاتبة والرواية وأسئلة الجندر) مشيراً إلى أنه استعمل نفس المنهج في ورقته (بعضُ ملامح الجندرة في الكتابات السردية النسوية الليبية) التي لم تعرض في الملتقى، ولكن ليس بالضرورة التوافق مع نتائج هذا المنهج أو الاطمئنان لها، نتيجة تفاوت معيار مفهوم الجندرة المستخدم أحياناً أو تباين طريقة التطبيق نفسها، وقد سلّم نسخة من ورقته للدكتورة رفيف فتناولتها شاكرةً له جهده.

> نشاطات على هامش الملتقى

تضمنت فاعليات الدورة الخامسة والعشرين للملتقى معرضاً للوحات الفن التشكيلي لرسامات عربيات من تونس والعراق من بينهن: كريمة بن سعد، آمنة العزي عون الله، نجوى بلفقيه الغنوشي، راضية بعزيز وأخريات، كما شهدت هذه الدورة تكريم ثلاثة من المبدعات العربيات في الفن والدراما والسينما هن المخرجة السينمائية التونسية سلمى بكار، والممثلة الفنانة التونسية ريم الرياحي والفنانة المصرية إلهام شاهين، وأتيح لهن التحدث عن تجاربهن في المجال الفني وتناول الجوانب الجندرية في بعض أعمالهن الإبداعية كما منحن فرصة الردود على عدد من الأسئلة في حوارات مفتوحة مع المشاركين. أما اليوم الختامي فقد خصص للقيام برحلة جماعية لزيارة بعض المعالم الثقافية والأثرية في مدينة سوسة والساحل.


ليبيا المستقبل | 2023/06/25

مقالات ذات علاقة

رائد قصيدة النثر ومجلة “شعر”.. وفاة الشاعر اللبناني شوقي أبي شقرا عن 89 عاما

المشرف العام

صدور البيت الأخضر ليوسا

المشرف العام

أن تمشي خفياً على شاشة تاناروت

المشرف العام

اترك تعليق