طيوب عالمية

الوصايا العشر في كتابة الرواية لفيرجينيا وولف

كانت فيرجينيا وولف كاتبة وناشرة في آن… اشتهرت بغزارة رسائلها التي قيل أنها فاتت 3000 رسالة وكانت تتحدث عن الكتابة في كثيرٍ من أعمالها؛ جمعت الكاتبة الإنجليزية إيميلي تمبل بعض تلك النصائح التي توزعت على عددٍ من أعمالها.

ها هي ترجمة لبعض ما كتبت :

(1)

 إذا أردتَ أن تكتب روايةٍ ففكر في الشخصية أولاً.

(2)

 اقرأ أكبر قدرٍ ممكنٍ من الكتب ثم اكتب عن غيرك… القراءةُ تعلمنا وزنَ الكلمةِ ومكانَها ولونَها وكيف تتحد الأصواتُ فيها.

(3)

 حاول أن تجد أرضية مشتركة مع القارئ؛ ضعْ نفسَك مكان سيدةِ البيتِ التي تستقبل ضيفًا لم تلتق به من قبل فتبدأ تحدّثه عن الأحوالِ الجوية وعن المطرِ الغزيرِ الذي سقط البارحة. يحدث الأمرُ نفسه في الرواية.. حدث القارئ في البدايةِ عن أشياءٍ يدركها فتشعل بعدها مخيلته.

(4)

 تعلم كيف تتعامل مع اللغة بحثًا عن الحقيقةِ والجمالِ، وأنت هنا لن تستطيع أن تخترع كلمات جديدة كما فعل الأوّلون. ما يهم هو أن تعرف كيف تضع الكلمةَ مع الأخرى لأنّ الكلمةَ وحدها لن تأخذك بعيدًا؛ إنها تحتاج كلمات أخر كي تزداد جمالا ولكي تعبّر عن الحقيقة.

(5)

ابتعد عن المألوف في كتابةِ الرواية؛ كن مجددا واكتبْ كما يحلو لك، المهم أن تنقل الواقعَ بإخلاصٍ حتى لو خرجتَ عن الطرقات التي اتبّعها الروائيون قبلك.

(6)

 لا تهتم بطرق الكتابة؛ اختر ما يناسبك واكتب ما تشعر به، خذ إيقاعا تكتب فيه جمالَ العالمِ الذي حولك واتبع طريقة الشعراء في “تكثيف” النص… لا تسألني كيف.. هذا شأنك!

(7)

 كن متواضعًا واعلم أن ثمة كتاباُ كتبوا قبلك اسمهم بروست وفلوبير ودوستوفسكي وتولستوي.

(8)

 اعلم أن الأدبَ والكتابةَ أمران جديان… تذكر أن فلوبير قضي شهرًا كاملا يبحث فيه عن جملةٍ مناسبةٍ يصف فيها كوخًا صغيرًا وأنّ تولستوي كتب “الحرب والسلام” سبع مرات… كتابةُ الروايةِ هي نوعٌ من الفن.

(9)

لا تتعجل في النشر.. بربك، لا تنشر شيئا ما دمتَ تحت الثلاثين؛ فبين العشرين والثلاثين الانسانُ مفعمٌ بالعواطف، اكتبْ ما يسلّيك… قلّد الآخرين وارتكب ما شئت من أخطاء في اللغةِ وفي النحو. هكذا هو تعلم الكتابةِ؛ وأنت عندما تبدأ في النشر فإنك حينها تفقد حريتك في الكتابة وستتساءل في كل مرة : ترى كيف سيجد القراءُ نصي؟

(10)

 في نهايةِ المطاف خصّص لنفسك غرفةً تكتب فيها.


من مخطوط “كلامٌ في الروايةِ… كلامٌ في الشعر”

مقالات ذات علاقة

الروائي الجزائري بوعلام صنصال يفوز بجائزة المتوسط الفرنسية

المشرف العام

“حتى لا تتيه في الحي” والكشف عن الأسرار

المشرف العام

ترجمة جديدة لرواية الأمير الصغير

مهند سليمان

اترك تعليق