رواية في الادب الليبي الساخر
-2-
في مطار (امعتيقة) وهو المطار الثاني في العاصمة طرابلس، كان نائب رئيس مؤسسة (حي على الثقافة) وأسمه (علي)، ومعه طفله وسائقه الخاص يستعدان لدخول قاعة المسافرين.. رئيس المؤسسة ينادي على نائبه الذي تحصل على بطاقة الصعود ينادي:
يا علي يا علي
يتدخل الطفل مناديا كذلك أثناء مناداة الرئيس:
بابا بابا
يكرر الرئيس مناديا من جديد:
علي …. علي
ويتدخل الطفل كذلك مناديا:
بابا …. بابا
لتتداخل الاصوات مع بعض فتصبح (علي بابا)
يكمل الرئيس:
رد بالك ع الشغل في المؤسسة، ولابد من التركيز لان المؤسسة تتطلب التركيز في كل شيء، وأنتبه أن تبرم أي اتفاقية مع أي شركة تجارية في غيابي، ف أهم شيء، ألا تقوم بتوقيع أي عقد خارج نطاق رغباتنا وانت عارف ماذا أقصد؟
وأنا حنرجع مباشرة بعد انتهاء فعاليات المؤتمر.
يرد نائب الرئيس (علي) مودعا رئيسه:
أطمئن.. أطمئن
آن شاء الله، تمشي وتجي بالسلامة، وبإذن الله حترجعلنا ظافر غانم استاذنا الاوحد وموفق على الدوام.
… يدخل الرئيس إلي صالة الركاب ناسيا إحدى حقائبه، ولقد كانت هي نفسها الحقيبة الدبلوماسية التي كانت في يد الطفل، دون أن يدرك الكبار ما فعله الصغير والذي أرجعها الي السيارة.
يتبع: 3