متابعات

تاريخ طرابلس يستعيد أنفاسه في معرض من الفكرة إلى اللمسة الأخيرة

الطيوب

معرض (من الفكرة إلى اللمسة الأخيرة) بيت اسكندر للفنون والثقافة-طرابلس

احتضن بيت اسكندر للفنون والثقافة مساء يوم السبت 23 أكتوبر 2021م بالمدينة القديمة طرابلس حفل افتتاح المعرض التشكيلي المعنون بـ(من الفكرة إلى اللمسة الأخيرة)، وذلك بحضور لافت من الفنانين والكتاب ومحبي ومتذوقيّ الفن التشكيلي، وقد تضمن المعرض مشاركة 11 فنانا وفنانة وهم : “سندس كشاد”، “عبد الرؤوف المغيربي”، “محمد العكرمي”، “آية الرملي”، “عبد الناصر الشيباني”، “أسماء المسلاتي”، “عفراء الأشهب”، “سامية حنبولة”، “منيرة فليفل”، “مودة زقلم”، “بشرى علام”.

وقد تراوحت مشاركات الفنانين من لوحة إلى لوحتين، فعبر مجموعة هذه الأعمال استعادت أحياء طرابلس العريقة نسائم مِزاجها الطفولي الرائق والمساجد التاريخية عنفوانها الروحاني الذي غيّبته ظروف الزمن والتعرية وقسوة الاهمال، لتمثل كل لوحة من الأعمال المعروضة خصوصية وفرادته المتميزة.

المعرض جاء تتويجا لورشة عمل استمرت ثلاثة أشهر لرسم أحياء ومساجد مدينة طرابلس القديمة تحت إشراف الفنان التشكيلي “عبد الرزاق الرياني” كما شهد المعرض عرض بعض الأعمال التشكيلية كضيف شرف تقاسمها التشكيلي “عبد الرزاق الرياني” ومع ابنته الصغرى الفنانة الواعدة “ملك الرياني” تعزيزا لفاعلية المعرض.

وأعرب التشكيلي “عبد الرزاق الرياني” عن بالغ سعادته وسروره في الدفع بهذه الكوكبة اليافعة من التشكليين الواعدين اللذين شاركوا في هذه الورشة الفنية ببيت اسكندر للفنون، وتابع بأنه عاش برفقتهم تجربة ثرية ممتلئة بالعمل والنشاط والحيوية بغية تحقيق أهداف غاية في الفن والجمال ساعين لخلق حركة فنية وثقافية في المشهد التشكيلي الليبي.

وأوضح الرياني أنه حاول من خلال هذه الورشة أن يضع أقدام هؤلاء الشبان على أول الطريق الصحيح واطلاعهم على المعايير والشروط الأكاديمية العريقة لأسلوب التلوين بالزيت بتوظيف التقنيات التقليدية لهذا الفن وبعث الآواصر بينهم وبين هويتهم على قاعدة الفكرة العامة للورشة ، وأكد في المقابل أن هذه الورشة كانت فرصة رائعة لتلاقي الأجيال ومزج خبرة الماضي مع همة الحاضر كي ننهض بمستقبل الفن التشكيلي الليبي.

فيما حدثتنا التشكيلية “عفراء الأشهب” عن مشاركتها في المعرض قائلة بأن البداية كانت باستدعاء عدة أسماء من الفنانين الصاعدين والهواة وكنت أنا من بينهم، وكان لي شرف خوض هذه التجربة فقد اكتسبت من خلالها أصدقاء فنانين جدد وعشت بمعيتهم أجواء مليئة بالود والتعاون بدءا من مرحلة الزيارات والرحلات الميدانية إلى أن استكلمت الأعمال وسلمناها.

وعن روح التجانس أثناء العمل بالورشة أضافت عفراء إن الأجواء بدت لطيفة ودافئة فكنا محاطين بطابع أسري رغم اختلاف المشارب الثقافية للمشاركين أو الأصول من ناحية المناطق نظرا لتنوع بلادنا، لكن نجح الفن في أن يجمعنا في هذه الورشة.

وأشارت إن موضوع الورشة كان حول التقاط زوايا أو تكوينات من أحد مساجد المدينة القديمة، أما عن نفسي فاخترت مكانا مخالفا قليلا فانحصر اختياري على مدرسة أحمد باشا القرمانلي الدينية، حيث استرعاني جمال القشور والطبقات وعوامل الزمن والقصص التي قرأتها على الجدران والأقواس المهترئة، لذا لم أستطع مقاومة جمال التكوين فاخترته كموضوع للورشة.

كما تابعت إن لوحتها المشاركة كانت نتيجة عمل امتد لساعات طويلة على مدار عدة شهور خلال ربيع هذا العام، الجدير بالذكر إلى أن أيام المعرض ستستمر حتى يوم الخميس المقبل.

مقالات ذات علاقة

التقرير السنوي للصحافة الليبية.. للعام “2014”

عبدالواحد حركات

معارك اليوم

المشرف العام

معرض فني يُحيي مرسم الفنان الراحل علي قانة

مهنّد سليمان

اترك تعليق