“من منا لم يخالطه ذلك الشعور الرقيق المسمى ‘الحب’؟ .
جميعنا قد مررنا به و تذوقنا طعمه و عشنا في ظلاله، لكن لكل منا خصوصيته و طريقته في خوض تجربة الحب و اختيار شريكه فيها.
هل سألنا أنفسنا يوما ما حاجتنا للحب؟ أو لماذا نحب؟ .
لو جئنا و حللنا النفس البشرية لوجدنا مزيج مختلط لمجموعة من المشاعر تآلفت معا و شكلت شخصية متوازنة تعيش مع الآخر و تنسجم معه.
فحاجة النفس للحب مرهونة بأساسيات تكوينها، مادامت مشاعر الحب و الألفة و المودة موجودتان فيها فبطبيعة الحال هي محتاجة لغيرها، تأنس إليه تمنحه المودة و تبادله الحنان و العطف، إذ ليس في ناموس الكون العيش فرادى بل يتحتم على الجميع تكوين علاقات مشروعة و محركها و دافعها هو تلك المشاعر.
إن اختيار الشريك ليس بالأمر السهل لكنه في الواقع مرتبط بميولك الروحي و الوجداني للطرف المقابل بغض النظر عن كل العراقيل و الحواجز الطبيعية؛لأن الحب سيذيبها حالما وجدت.
كذلك نجد أن في الحب تكافؤ وجداني بين الطرفين، قد يختل توازنه لكن لا ينعدم فشرط الحب الاستمرارية و حاجة كل منهما له.
في الحب شحنة مضاعفة من الأمل تريك الحياة بألوان الطيف و تنسيك السواد و البياض اللذين كنت فيهما، شعلة تنير دربك ،تدفعك لمزيد من الكفاح و حصد النجاح بلا نهاية ،بشارة ترسم على محياك ابتسامات نورها لا ينطفئ، يتلذذ برؤياها كل من يقابلك.
للحب أسرار تجعلنا مرغوبون و منبوذون!!.
إن عرفت كيف تحب فأنت قد ملكت الدنيا، أما إن فشلت فهذه مجرد تجربة تعلمك معنى الحب و لمن تمنحه.
فقاعة حب
منذ عرفت أن للقلب خفقة ،الأحلام لا تفارقها، فارسها آت على حصانه الأبيض، تزينت، مر العمر ،لم يصلها إلا ظله!!.”
____________________________________
2/9/2018