
أَرْكُضُ فِي جَوْفِ الخُوْفِ المُسْتَلْقِي عَلَى عَتَبَاتِ العَتْمَةِ
والْغَيْمَةُ الْمَجْنُوْنَةُ تُلاحِقُنِي مِنْ رَعْدٍ إِلَى رَعْدِ
تَفِرُ مِنْ أَمَامِي الأَضْوَاءُ
لا أَسْمَعُ إلا صَدَى صَرْخَاتٍ
لا أَحْسُ إلا رَعْشَةَ رِيْحٍ
تَهُبُ مِنْ ذَنَبِ خَفَاشٍ أَشْعَثِ الجَفْنَيْن
تّهُزُ قَلَمًا كَهْلاً مُتَهَمًا
بِمُمَارَسَة اللَّمْسِ لِحَرْفِ الحَاءِ
واحْتِسَاءِ جَلْسَةِ أنْسٍ مَعَ حَرْفِ الرَّاءِ
ومُضَاجَعَة الأصْوَاتِ المَمْنُوْعَةِ
وَتَنْخَرُ قَلْبًا
يَنُوْءُ بَحَمْلِ الأَكْفَان المُبَلَلَةِ بِعَرَق الآثام
المُحَنَطَةِ بِدُمُوْعِ الأَيْتَام
وتَنْقَشٍعُ السِّيرةُ دُوْنَ أنْ تُحَنِكَ عناوين الصَّباحات
برمَاد سُطُوْرٍٍ تَجَمْدَتْ مِنْ وَقْعِ الصَّدْمَة
ماتت عَشْتَارُنَا جُوْعًا.