طيوب البراح

غوانتناموا فكريه

 

حسين عثمان

كثيرا

كثيرا ما ألجاء إلى قلمي الأسود المحبوب، وورقي الأبيض غير المسطر، لكي أحاول أن أفرغ تلك الشحنة من الكآبة التي تحاول  دائما  أن تحولني إلى شخص لا أعرفه، ولا أعلم ما يدور في عقله. وأقول في نفسي، إن قلمي أداة غير معاندة، فأنا الذي أميل به نحو اليسار أو اليمين، والورق الأبيض غير المسطر هو عالمي، لا يستطيع أحد أن ينازعني فيه، ولا يستطيع أحد أن يقول اتجاه شمالا وجنوبا !!

غوانتنامو فكرية

هي تشبه إلى حد كبير بنت عمها الأمريكية، أى ذلك السجن اللعين والذي زج فيه الكثير من الأبرياء، عموماً غوانتنامو الفكرية يستخدم فيها تعطيل العقل والفكر، وفيها أسلاك فكريه رفيعة لا ترها وهى تخترق العقل وتفرغه من المحتوى المعرفي والأخلاقي، والديني وجعل الكل (يردح) بلا سبب، وإطعام الأفكار بالعنف عن طريق أنبوب رجل الدين والمفكر والأسرة والقدوة الحسنة، وإيهام الشباب أنهم دائما على خطاء، ولابد من مفسر لهم وحكيم  .المهم لا تجادل وأقتنع بما يقتنعون وبدلك السور الكبير من الكتل الفكرية و التي لا يستطيع احد الخروج منها إلا (بفرمان) من الباب العالي وكل ما حاولت الخروج جئتك لسعه فكريه جعلتك تدور حول نفسك وتلعن يوم دخولك المدرسة تعلمك ألقراه وتعطيك السياسة واستماعك أخبار هدا العالم المجنون!!!!!

حالة غرق

تمتم وهو في حالة هذيان أنى اغرق
تصبب جبينه عرق حتى خيل إليه انه يغرق
رنت الساعة المنبه تعلن عن غرق ليله جديدة
خرج إلى الشارع مسرعا وجده يغرق
دخل إلى مكتبه مسرعا خوفا من تأنيب المدير فوجده يغرق
تفقد جناح المدير لم يرى إلا الماء المكان يغرق
فخرج يعدو انه الطوفان طوفان
أنى اغرق أغرق

مقالات ذات علاقة

قمّيلة

المشرف العام

نـغـم الأقـحـوانـة

المشرف العام

غيوم الشتاء

المشرف العام

اترك تعليق