على هامش النشيد
إلى اسماعيل ديدي إفندي (1778-1846)
دخلتَ دائرة البياضِ الفذٍّ، قلتَ لي:
لا تبرح مكانك، لا تبح بما يخضّ قلبَك في الليالي الموحشة، لا تفزع ولا تضحك من نفرة الخيل في الفجر.
قلتَ كلاماً ذابَ في ماء الحيرة.
فَمُكَ نهاريّ، وأنا تتلقّفني خوارقُ الوشاية.
***
غواية
إلى يونس إمري (1240-1321 م)
إغمضْ عينيك يا نايُ.
الصمتُ ينزل قطرةً، قطرةً!
يدي فارغةٌ، قلبي فارغٌ،
ومخيّلتي تبحثُ عن معنى!
“ما السِرُّ بين آهةِ العجوز
وسِلكٍ في سقف الحجرة ملطّخٍ بالدمْ؟”
يقول النايُ.
دروبُ القرية أخذتَها معكَ،
علّقتَها على رأس إبرة،
ثُمّ أَخفيتَ زفرة العاشقين في
ظِلّ لحنٍ يمتدُّ بقدرٍ
وشجنِ نايٍ يبوحُ بقدرٍ.