متابعات

الدكتورة أمينة هدريز تناقش تشكيل بنية الفضاء في قصص فتحي نصيب

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

الدكتورة “أمينة هدريز”

استضافت الجمعية الليبية للآداب والفنون ضمن موسمها الثقافي صيف 2022م، مساء يوم الثلاثاء 19 يوليو الجاري محاضرة للدكتورة الباحثة “أمينة هدريز” بعنوان (تشكيل بنية الفضاء في المجموعة القصصية الحلم الذي ينأى للقاص فتحي نصيب) وذلك برعاية جهاز إدارة المدينة القديمة طرابلس بدار حسن الفقيه حسن للفنون، وقدمت وأدارت المحاضرة الإعلامية “فريدة طريبشان” التي استهلت مقدمتها بقراءة نبذة مقتضبة من السيرة الذاتية للدكتورة المُحاضِرة، وبدورها أشارت الدكتورة “أمينة هدريز” إلى أن الفضاء يعد من البنى الأساسية والمكونات الهيكلية لبنية النص السردي باعتباره يمتلك سمة تخيلية تضم مكونات النص وتضمن سيرورة الحكاية وفق مراحل معينة من بداية النص إلى نهايته مضيفا بأن الفضاء يعد أشمل وأوسع دلالة من المكان بمفهومه المادي الطبوغرافي؛ لأن مفهوم الفضاء يتعدى ذلك الموضع الذي تحدث فيه الوقائع والأحداث متجاوزا ذلك البعد الجغرافي بمعناه التقليدي بتفريغ وظيفته التأثيرية على الشخصيات ومجريات الأحداث في النص.

مؤكدة في ذات الوقت أن مفهوم الفضاء يتجاوز ذلك البعد الضيق إلى فضاء حامل للقيم والدلالات والإيحاءات المرتبطة بتفاعل الشخصيات والأحداث ورؤية الكاتب الفنية لتلك الفضاءات. فالمكان كعنصر أساسي لا يحقق وظيفته الفنية، فيما لفتت إلى أن وظيفة الفضاء ليست قاصرة على عملية الوصف ولا تنحصر في تجميل النص السردي كالديكور للأحداث إنما تتعدى ذلك إلى رؤية الكاتب وكيفية انشغاله بتشكيل رؤاه الفنية وتحميلها لأفكاره.

وأضافت بأن المجموعة القصصية تنوعت فيها الفضاءات التي شكلت ركيزة السرد ومحورها الرئيس من خلال الفضاءات المفتوحة والمغلقة ، والتنقلات بين فضاءات الهنا والهناك، وفضاءات الداخل والخارج.

كما تطرقت الدكتورة هدريزة لمسألة البُعد السيميائي في المجموعة القصصية موضحا أن الغلاف يعتبر في النظرية السيميائية لوحة وفق ما يتضمنه النص فهو يختلف عن صفحات المتن ، لأنه يرسخ ويوضح ورود المعنى إليها، تتضمن صفحة الغلاف لمجموعة من العلامات اللسانية البصرية والتشكيلية ، إذ يحتوي شكل الغلاف على صورة لملامح جسد إنسان ملتفت وسط عاصفة ضبابية يبدو أنه ينظر إلى طائر يحاول التحليق والابتعاد أما العنوان فهو مكتوب في أعلى الصفحة.

مشيرة لاشتغال المجموعة القصصية (الحلم الذي ينأى) من خلال تشكيل فضاءاتها على تقنية الثنايئات الضدية للفضاءات المفتوحة والمغلقة وفضاءات الهنا والهناك وفضاءات الداخل والخارج عبر الانتقالات بين تلك الأفضية وتحولاتها، وبحثت الدكتورة أمينة في سياق قراءتها النقدية لحركة السرد وتمحوراتها وما تحتويه من دلالات المختلفة تتتفاعل فيه الشخصيات مع الأهواء النفسية والأبعاد الدينية والاجتماعية والأخلاقية.

مقالات ذات علاقة

أمسية في حب أ. سالم الهنداوي

نعمة الفيتوري

طرابلس تحتضن فعاليات المؤتمر الدولي الأول لرسم وضبط المصاحف وخطها

مهند سليمان

الفاخري ودرويش بـ«مهرجان من أجل ليبيا»

المشرف العام

اترك تعليق