آندروماخي – في الطرواديات لسينيكا
يا نساء طروادة
يا نساء طروادة
اجذبن شعوركن
واضربن على صدوركن
وأغرقن خدودكن بالدموع
وإذا كنتن تشهدن سقوط المدينة ودمارها الآن فقط
فأنا قد رأيت ذلك منذ زمن
رأيته عندما كان القاتل يجر ذلك جسد القتيل الغالي
مربوطا إلى عربته
بالنسبة لي
كانت تلك هي لحظة السقوط والدمار
وكل ما حدث بعدها لم يثر شجوني
فقد خدّر الألم أحاسيسي
كان يجب أن أذهب معه إلى حيث ذهب
ولكن هذا الطفل يشدني إلى الحياة
وإنني الآن أستجدي الرحمة من الآلهة
لأن ذلك يطيل أمد عذاباتي
ولم يبق لي من ترف في خضم هذا الحزن
سوى التحرر من الخوف
بعد ضياع كل أمل في الأفضل
وأن الطريق نحو الأسوأ
سوف يظل مفتوحا بعد الآن
فعندما يضيع الأمل
يصير الخوف أكثر إثارة للرعب
بأضعاف المرات
.
.
.