أخبار

قضايا ثقافية في سيناريو

محمود ملودة

محاضرة قضايا ثقافية (تصوير: يوسف خشيم)


أقيمت صباح أمس الاثنين بفضاء بمقهى سيناريو، محاضرة ثقافية بعنوان (قضايا ثقافية) للكاتب والروائي “سليمان شفتر”، وبإدارة الدكتور “محمود ملوده”.

تناول “شفتر” في محاضرته؛ مسألة قراءة التاريخ وتعرض بالخصوص لموضوعين؛ الأول: الحقبة العثمانية فقد رفض وصفها بالاستعمارية ورأى بأن العثمانيين كان لهم فضل المحافظة على هويتنا الدينية الإسلامية ولولاهم لتنصّر المجتمع، والثانية: حرب الردة، فقد رفض ما تتناقله بعض الأقلام من ربط التطرف الديني بتلك الحرب، ورأى بأن حرب الردة كانت معيارا أصيلا للحرب من أجل المبدأ، هذه الحرب هي التي استردت الدولة، ثم اجرى حوارا مفترضا بين القلم وصاحبه، ورأى بأن القلم في الإسلام مقدّس، وأن الثقافة مفتاح أي معضلة وأن الله يلوم عباده على العجز،وهو يستخدم مصطلحات لطيفة فيطلق على القلم (الحبّار العظيم)، ويسمي الفاتحين الدعاة (الرعاة)، وقد تداخل عدد من الحضور، فالأستاذ “يوسف الغزال” قال: لا أحب الحكم على التاريخ، وربط المحافظة على إسلام ليبيا بالعثمانيين فيه إهانة لأجدادنا، فهذا يظهر أن أجدادنا غير متأصل الدين فيهم وهذا غير صحيح، وهناك مناطق لم يدخلها الترك واحتلها الأسبان كالمغرب ولم تفقد دينها الاسلامي، الدولة العثمانية حكمتنا من خلال ولاة فاسدين فرضوا على أهلنا ضرائب باهضة اضطر اهل ليبيا إلى قطع أشجار الزيتون لأن ما يفرض عليها من ضرائب أكثر من انتاجها، هؤلاء هم العثمانيون المسلمون، وبالمقارنة مع المستعمر الايطالي، نجد إيطاليا تفرض على حكومتها الاستعمارية امداد الليبيين الذين تحت رعايتها بالطعام او ما يسمى بالغرامات، ولم تفرض ضرائب، بل بنت مساجد للمسلمين وفتحت مدارس تدرس باللغة العربية والدين الاسلامي، وكرر ما بدأ به مداخلته: الحكم على التاريخ بثقة كبيرة لا أحبه، ثم تداخل الدكتور أحمد شيلابي والروائي احمد نصر ببيان ما سمياه باستنبات الحضارة.

المحاضرة كانت وسط اجواء خريفية باردة ولكن انعشها الحوار الدافيء الجميل .

مقالات ذات علاقة

وزراء الملك إدريس في اطرابلس

المشرف العام

باريس تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

المشرف العام

أساطير وحكايات

المشرف العام

اترك تعليق