شخصيات

مصطفـى المصراتي الفنان الشامل

الفضاء الرابع

بعيو محمد المصراتي

الفنان مصطفى المصراتي (الصورة عن الشبكة)

 
الفنان مصطفى المصراتي انتسب وهو طفل للحركة الكشفية حيث بدأت رحلته الفنية وهو ما يزال تلميذاً بالمرحلة الابتدائية من خلال النشاط المدرسي وركن الأطفال…
 
نادي (ميزران) أو نادي الوحدة، الذي يعتبر بمثابة المنتدى لكثير من الفنانين أمثال مختار الأسود وكامل الفزاني ومحمد الكعبازي ومحمود كريم وعزالدين كريم ويوسف عزت ومفتاح الجدايمي وعبدالله الزقلعي ومصطفى التاورغي وسعد الجازوي وظافر المدني، كان له عظيم الأثر في تشكيل ذائقته الفنية حيث كان هذا النادي زاخر بالنشاط الثقافي والفني في ذلك الوقت فكان من بين أعضاء الفرقة المسرحية التي كونها النادي. له العديد من الأعمال المسرحية مخرجاً وكاتباً وممثلاً وملحناً لمقاطع وكلمات عديدة في العمل المسرحي.
 
كانت بداياته الفنية عنما كان يقدم تمثيليات على الهواء مباشرة عبر الإذاعة كل يوم جمعة.. وكان ذلك سنة 1968 صحبة الفنان/ عبدالرزاق اشتيوي، وأسعد الجمل، ومحمد المصراتي، وعبدالمجيد يزيزي، وسليمان محمد. كانت هذه التمثيليات ساخرة تدين العادات والتقاليد السيئة والسلبية التي كان للوضع آنذاك دور في وجودها. انتسب للفرقة الوطنية للتمثيل عام 1968ف وشارك في العمل المسرحي (يوم القيامة) وهي من تأليف وإخراج (سعيد السراج) برؤية جديدة وقد أوقف العرض لأسباب أمنية عام 1968.
 
في عام 1970 كان أحد المؤسسين لفرقة المسرح الحر للتمثيل بمعهد التمثيل بإشراف أستاذ التمثيل (أبوظيف علام) صحبة الزملاء: عياد الزليطني، وعبدالله تامر، وعلي الخمسي، ود. الصيد أبوديب، وسالم أبوخشيم، وسليمان المبروك، والصيد العربي، وعبدالرزاق العباره، وعبدالرزاق الشهاوي، والصادق شاكير، ومحمود الأشهب، وعلي أبودراع، وصدقي ناجي.. الذين قدموا من خلالها أجمل الأعمال المسرحية (تاجر البندقية، العادلون، صلاح الدين، رأس المملوك جابر ، عكوز موسى، غالية، النزيف، صبري وصبرية، بعد العشرة إتبان الناس، جالو، والعديد من الأعمال حتى الآن.
 
بعد ذلك تولى إدارة المسرح الحر فترة طويلة كان متفرغاً خلالها للفرقة تماماً وترك نشاطه بالإذاعة المسموعةو قدم الوجوه الجديدة (مواهب) وقد تحصل على المقر الحالي للفرقة وتعتبر فرقة المسرح الحر أول من ساهم في تقديم الأعمال الفنية للإذاعتين المسموعة والمرئية إلى جانب العديد من الأعمال المسرحية إلى جانب ذلك ساهم بعض أعضاء الفرقة في مسلسل (الحواجز) الذي كتبه (محمد مختار) وأخرجه (محمود دريزه) وكذلك مسلسل (الفال) الذي أخرجه المرحوم (محمد الساحلي) وكذلك مسلسل (آخر الليل) الذي أخرجه (محمود دريزه) أيضاً. وقد شاركت الفرقة في جميع المهرجانات والتظاهرات الفنية داخل وخارج ليبيا منذ سنة 1984-1989م. فقد شارك الفرقة في مهرجان الصداقة العربي بمالطا عام 1977م والمهرجان الـ25 لمسرح الهواة بمدينة الرباط بمسرحية (بعد العشرة) وتحصلت الفرقة بها على الجائزة التقديرية التشريفية الأولى وكذلك بموسم أصيلة الثقافي الثامن عام 1984 حيث قدموا مسرحية (النزيف) تأليف الكاتب المغربي (محمد مسكين) وإخراج الفنان المغربي (عبدالرزاق ابن عيسى) وفي المهرجان الـ27 لمسرح الهواة قدموا مسرحية (غالية) ومن عام 85 – 1990م قدموا خمس مسرحيات هي (بعد العِشْرة) كتابة (سليمان المبروك) وإخراجه، النزيف.. صبري وصبرية التي أخرجها (بعيو نور الدين، غالية ابن دانيال التي كتبها وأخرجها الفنان المغربي (المسكين الصغير). وهو لا يزال أحد أعضائها حتى الآن ويديرها الآن الفنان (علي الخمسي).
 
ويعتبر أيضا من مؤسسي فرقة (سعيد السراج) لفنون التمثيل والموسيقا التي كانت في الأصل تعرف بفرقة (الساحة) للفنون المسرحية ومن مؤسسيها أيضا المرحوم الفنان لطفي المصراتي والمرحوم الفنان محمد الساحلي والفنان عبدالسلام الزقلعي والفنان سليمان المبروك والفنان عياد الزليطني والفنانة سعاد الحداد وقد تم تأسيسها عام 1999 غير أنه وبعد اجتماع الأعضاء تقرر تغيير أسمها الى (مسرح سعيد السراج لفنون التمثيل والموسيقى) عرفاناً من الجميع لما قدمه هذا الفنان للفن المسرحي والنشاط الاجتماعي والوطني طوال ستين عاماً من العطاء الفني وكانت أول أعمالها (رجال بلا رؤوس من تأليف (محفوظ عبدالرحمن) وإخراج (سليمان المبروك) ومسرحية (الملعوب) تأليف (سعيد السراج) وإخراج (عياد الزليطني).

 
يقول عن النقد ”النقد الفني عندما يكون موضوعياً يثري العمل ويتقبله الفنان بروح رياضية غير أن هناك وللأسف من ليست لهم علاقة بالنقد ويكتبون بروح ليست نظيفة كيف يكون النقد بالتجريح والطعن؟ تكثر هذه الكتابات غير المسؤولة طبعاً أثناء المهرجانات المسرحية طعن دون تحليل فني مقنع وعلمي هذه مهاترات وليست بالنقد الفني وهذا لا يتحمله أحد لا مصطفى المصراتي ولا غيره لأنه ليس في صالح الفنان ولا العمل الفني“.
 
وعن مسرحية (بعد العشرة اتبان الناس) يقول: ”عرضت 63 عرضاً في مختلف مناطق (ليبيا) وفي العديد من الحقول النفطية وغيرها لا أعتقد أن أي فرقة في الثمانينيات وصلت إلى هذا العدد من العروض لعمل مسرحي كنا في هذا العمل متحمسين لجعل أكبر عدد من الناس يشاهدونها مثل في هذا العمل الفنان مفتاح الفقيه، بعيو نورالدين، يوسف الكردي، سالم الطيب، حسين قليوان، مفتاح الجدايمي، وهي من تأليف الفنان (سليمان المبروك) وإخراج (مصطفى المصراتي) هذا العمل ضم كذلك من الفنانات مهيبة نجيب، زهرة مصباح، هدى عبداللطيف وهي للمرة الأولى تقف على خشبة المسرح في هذا العمل زبيده قاسم وأنا الذي اطلقت عليها هذا الاسم بعد رجوعها للفن بعد الزواج كانت تعرف بالفنانة (فتحية زبيده) كذلك نعيمة الغرياني وعائشة غيث والتي تزوجت بعد أن قدمت 21 عرضاً هذا العمل الذي تحصل على الجائزة التقديرية التشريفية الأولى في المهرجان الـ25 لمسرح الهواة بالرباط هو أول عمل نتحصل فيه على دخل من العروض وقد استفاد معظم الفنانين من ذلك علماً بأنني لم أتقاض أي درهم من فرقة المسرح الحر سواء عن التأليف أو الإخراج أو التلحين وإنما أتقاضى نصيبي فقط كممثل“.
 
هو مسيرة حافلة بالعديد من الأعمال الفنية تعاون خلالها مع عديد الفرق المسرحية وأخرج الكثير من المسرحيات منها اللحن التائه، بعد العشرة، غالية، عروس بلا دار.. كما شارك كممثل في أكثر من أربعين عملاً مسرحياً منها بين يوم وليلة، حلم الجيعانين، تاجر البندقية، العادلون، الأيدي القذرة، الصوت والصدى.. إلخ أما أعماله المرئية فكثيرة منها الساهرون، القضية، آخر الليل، الفال، وادي الحنة، السيد صالح، مقادير، الكادح.
من أخر أعماله مسلسل (الجزاء) الذي كتبه الفنان (عبدالرحمن حقيق) وأخرجه الفنان (الهادي حقيق) كذلك شارك في مسلسل (المشروع) وهو عمل كوميدي تأليف (سالم بن دلة) وإخراج (أحمد السنوسي) مسلسل (شوف وتعلم).
 
يعتز بجميع الزملاء الذين عمل معهم ويترحم دائماً على أرواح الأساتذة والزملاء سبقوه بهذا المجال وشجعوه لاقتحامه لهذا المجال أمثال سعيد السراج، محمد حقيق ، سالم أبوخشيم، الهادي راشد، البهلول الدهماني، سليمان المبروك، محمد ماهر فهيم، أبو ضيف علام وغيرهم كثير الذين أعطوا أكثر مما أخذوا.

مقالات ذات علاقة

مديرو مدينة جنزور قديماً وحديثاً (2)

محمود الغتمي

ذكرى رحيل المناضل على عبدالله وريث

محمد عقيلة العمامي

حدث في مثل هذا اليوم: إبراهيم علي الفقيه حسن

محمد عقيلة العمامي

اترك تعليق