متابعات

معرض القاهرة للكتاب يناقش «لماذا تخلفت ليبيا؟»

بوابة الوسط

محمود الغول

ضمن العناوين الليبية المشاركة في معرض القاهرة للكتاب هذا العام، كتاب «لماذا تخلفت ليبيا – هكذا حكم العسكر»، من إصدارات دار الرواد للطباعة والنشر الليبية، للدكتور مالك عبيد أبوشهيوة، عن أطروحته (تحمل الاسم نفسه) التي نوقشت في university of southern california العام 1986.

وانطلقت النسخة 46 من معرض القاهرة في 28 يناير، وتستمر حتى 12 فبراير الجاري.

ويقع الكتاب في 280 صفحة، يناقش خلالها الكاتب بعض القضايا ومنها: المجتمع والسياسة قبيل 1969، وظهور الاقتصاد النفطي والنمو الاقتصادي السريع، وتدخل الجيش الليبي في السلطة، وتفكيك المجتمع التقليدي، وإعادة بناء المجتمع الليبي، وإعادة بناء الاقتصاد.

عن المصدر
عن المصدر

وانصب اهتمام هذا الكتاب (أو بالأحرى الأطروحة) على مناقشة الأدبيات المبكرة حول الدور التقدمي للعسكريين في التحديث والتنمية السياسية، خالصًا إلى أن النظم العسكرية تقوي قدرات الدولة المؤسسية خاصة التعسفية، بينما تعمل على تحديث قطاعات مختارة من المجتمع، ولا تسمح للمشاركة المتزايدة بتحدي سلطة النظام.

وتُعدُّ الأطروحة مرجعًا علميًّا لكل مَن يسعى لفهم كيفية بناء النظام الديكتاتوري في ليبيا، ووسائل عدم إنتاجه مرة أخرى، وكيفية نقد الدور التقدمي للعسكريين.

وتمهيدًا، قال الكاتب إن «الحالة الليبية تبدو لي نموذجًا يجسد نقيض أطروحة الدور التقدمي للعسكريين، فالنظام العسكري الليبي، أسس لنظام ديكتاتوري، وفرض أفكاره وأيديولوجيته، وعمل على إقصاء جميع القوى المعارضة للنظام من المشهد السياسي الليبي واستبعادها، فالنظام كان معاديًا لاستقلال المنظمات السياسية والأحزاب، بل والنشاطات السياسية التي لا يرعاها النظام، وإن الضباط الذين يحكمون ويديرون النظام لم يصبحوا أداة للطبقة الوسطى (البرجوازية) أو الطبقة المتوسطة الجديدة (الطبقة البرجوازية الصغيرة) أو أية طبقة اجتماعية أخرى، لكنّهم مستقلون نسبيًا عن هذه الطبقات، والعسكر استهلك حصة كبيرة جدًا داخل ليبيا، حيث أنفق الجيش أكثر من المخصص لبقية القطاعات الأخرى مجتمعة، بل إن النظام العسكري تعمد تنفيذ برامج تغيير اجتماعي واقتصادي تتماشى مع العسكريين وتعمق مكانة النظام في المجتمع الليبي والمجتمع الدولي».

وتشارك ليبيا بوفد رسمي، بينما لم تتمكن سوى داري نشر من عرض إصداراتها، لأسباب مختلفة.

يشار إلى أن هذه الأطروحة كُتبت في وقت كان النظام الليبي يجرِّم كل مَن ينتقده، وينتهج التصفية لكل مَن يقف ضد أيديولوجيته، فخاطر أبوشهيوة بتقديم هذه الأطروحة وقدَّم قراءة علمية لدور العسكر في السلطة وتأثيرهم على التحديث والتنمية السياسية، متخذًا الحالة الليبية من 1969 وحتى 1984 نموذجًا.

مقالات ذات علاقة

أخلاقيات صحفية لمواجهة خطاب الكراهية في الإعلام الليبي

المشرف العام

الروائي إبراهيم الكوني: يدهشني أن العرب لايعرفون لغتهم

المشرف العام

الثورة الليبية بعيون عربية

المشرف العام

اترك تعليق