طيوب عربية

محمد عيد إبراهيم.. رحيل عن سبعين كتاباً مترجماً

العربي الجديد

محمد عيد إبراهيم (الصورة: عن الشبكة)

توزّعت مشاغل الشاعر والكاتب المصري محمد عيد إبراهيم (1955 – 2020) الذي رحل اليوم الأحد في القاهرة، بين الترجمة عبر نقله قرابة سبعين كتاباً في الشعر والمسرح والقصة القصيرة والرواية والنقد الأدبي، وكتابة الشعر، إذ أصدر أكثر من عشر مجموعات، إلى جانب تأسيسه مجلات وعدّة سلاسل من خلال عمله في وزارة الثقافة.

تخرّج صاحب كتاب “مقدمة لقصيدة النثر.. أنماط ونماذج” من كلية الإعلام في “جامعة القاهرة” عام 1978، وبدأ عمله في الترجمة في الإذاعة المصرية، ونشر العديد من النصوص والمقالات التي نقلها عن الإنكليزية في الصحافة العربية حتى أصدر أول كتبه المترجمة وهو “رباعيات مولانا جلال الدين الرومي” عام 1993.

توالى صدور ترجماته خلال أكثر من ربع قرن، من بينها في الشعر: “رباعيات مولانا جلال الدين الرومي” (1998)، و”رسائل عيد الميلاد” لـ تيد هيوز (2002)، وفي الرواية: “غرام” لـ توني موريسون (2004)، و”فنانة الجسد” لـ دون ديليلو (2006)، وفي المسرح: “رماد من رماد” لـ هارولد بنتر (2006)، وفي النقد: “مقدمة لقصيدة النثر” لـ بريان كليمنس وجيمي دونام (2014).

تنوّعت اهتمامات إبراهيم في الترجمة، حيث نقل نصوصاً تعتبر مغايرة ومختلفة في شكلها وحساسيتها وأضاء على العديد من التنظيرات حول قصيدة النثر، إضافة إلى نقل أعمال كلاسيكية مثل “جوستين” لماركيز دي ساد، و”نبوءات يوميات ليوناردو دافنشي”.

أنشأ سلسلة “آفاق الترجمة” في “هيئة قصور الثقافة” المصرية، كما عمل مديراً تنفيذياً في “المشروع القومي للترجمة” في المجلس الأعلى للثقافة، وأنشأ سلسلة “نقوش” للفن التشكيلي، من إصدارات الهيئة أيضاً وتُعنى برسوم الأبيض والأسود فقط للفنانين العرب.

ومن بين المجموعات الشعرية التي أصدها “فحم التماثيل”، و”الملاك الأحمر”، و”خضراء الله”، و”السندباد الكافر”، و”عيد النسّاج”.
يشير في لقاء أجراه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مع “العربي الجديد” إلى أن “معظم مشروعات الترجمة إلى العربية فردية، لأن كثيراً من الناشرين لا يملكون الذائقة الثقافية العالية أو الطليعية التي يمكنهم بها طرح نصوص أدبية أو فلسفية تستحق الترجمة وتفيد المجتمع العربي في حياته، وتُطوّر ما يمكن أن تؤول إليه من أفكار تقدمية”.

يتمنى في اللقاء نفسه أن “تجرى ترجمة النصوص والأفكار الطليعية المنتشرة في العالم اليوم، بل منذ عقود وعقود، وأيضاً ألّا تنحصر الترجمة في الآداب فقط؛ فالعصر الذي نعيش فيه يعجّ بالعلوم، وعلينا أن نأخذ حظّنا من التقدم ونصيبنا من التطور بالاقتراب”، مؤكداً أن هناك بعض المحاذير التي يضعها أمامه، حيث رفض ترجمة “الأدب الإسرائيلي” مهما علا شأنه.

مقالات ذات علاقة

والرِّجالُ تَغُرهُم…!

المشرف العام

صدور العد 13 من مجلة قوافي الشهرية

مهند سليمان

ذكريات من حدائق الشتاء

مريم الشكيلية (سلطنة عمان)

اترك تعليق