شخصيات

الصيد أبوديب…الذكرى الأولى

الطيوب

الدكتور الراحل في صدر شبابه، الصورة نقلا عن موقع مجلة كراسي الإلكترونية

تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة الدكتور “الصيد أبوديب” حيث وافته المنيّة صباح يوم الإثنين الموافق 10 مايو 2021م، بعد معاناة طويلة مع المرض لم يمهله المزيد من الأيام وذلك عن عمر ناهز الـ76 عاما، وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة على نفوس محبيه والمهتمين بمنتوجه الأدبي والعلمي، نُضيء على محطات من سيرته الذاتية ومسيرته الأكاديمية.

المسيرة العلمية ..وثبة الانطلاق
الراحل من مواليد عام 1945م بمدينة طرابلس وتحديدا في منطقة باب البحر إحدى محلات المدينة القديمة، تلقى علومه ودروسه الأولى في مدارسها عقب ذلك التحق للدراسة في قسم اللغة العربية بكلية الآدب بالجامعة الليبية في بنغازي ليتخرج منها موسم 1967-1968م اشتغل بعد تخرجه لفترة بإدارة الفنون والآداب بمؤسسة الإعلام لكن ما لبث أن أكمل مشواره التعليمي في جامعة عين شمس بالعاصمة المصرية القاهرة في كلية آدابها مستكملا بذلك دراسته العليا ليتحصل على درجة الماجستير في الأدب الليبي عام 1973م تقديرا لرسالته المعنونة بـ(المدرسة الكلاسيكية في الشعر الليبي)، ثم التحق ببعثة خاصة إلى جامعة( درهام) ببريطانيا لينال منها إجازة الدكتوراه عن موضوع (الأدب العربي الحديث) عام 1980م، وبعد اكتمال سلسلة مناهله الأكاديمية انخرط في سلك التدريس الجامعي بلكية التربية قسم اللغة العربية بجامعة طرابلس وفور تأسيس كلية اللغات أنتدب للتدريس بها، بالإضافة لكلية الآداب آخر محطاته الأكاديمية حتى أحيل للتقاعد عام 2006م.

دراسة الأدب الليبي في الجامعات
للدكتور أبوديب جهود حثيثة ومساهمات رائدة في دراسة الأدب الليبي المعاصر والاعتناء بأجناسه الإبداعية المتنوعة، فمن خلاله أصبح الأدب الليبي جزءا أصيلا من المقررات المنهجية في المؤسسات الأكاديمية الليبية، وفي حفل تأبينه العام الماضي أشار الكاتب والأديب “منصور أبو شناف” إلى أن الدكتور أبو ديب يعد من القلائل اللذين ذوَّبوا جبل الجليد القائم بين الوسط الأدبي والأوساط الأكاديمية، وللراحل أيضا اهتمامات بكتابة المقالة الصحفية السيَّارة والدراسة الأدبية الجادة ولديه الكثير من الأبحاث التاريخية الهامة، كذلك كان أحد المؤسسين لفرقة (المسرح الحر) عام 1969م، ونشر مقالاته ودراساته الأدبية في العديد من الصحف المحلية كطرابلس الغرب والأسبوع الثقافي وليبيا الحديثة وبرقة المجاهدة والفجر الجديد وغيرها من المطبوعات التي كانت تصدر قبل زمن.

الإنتاج الأدبي والعلمي
ومن أبرز مؤلفاته وكتبه المنشورة دراسته المستفيضة عن شعر الشاعر “أحمد قنابة” الصادرة عام 1968م، بعنوان (أحمد قنابة…دراسة وديوان) إذ قدم عرضا لعدة جوانب من التجربة الشعرية للشاعر مدعومة بقصائده الكاملة، كما صدر كتاب بعنوان (ابن زيدون …الشاعر الثائر) عام 1969م باحثا عبر هذا الإصدار في الرصيد الإبداعي والشعري لابن زيدون وملابساته التاريخية، واعتنى الدكتور أبو ديب برصد تاريخ دخول الطباعة لليبيا ونشأتها وتاريخ الكتابة والتأليف ويذكر الدكتور “عبد الله مليطان” أن الدكتور الراحل له دور في الكشف عن بعض من المجهول في شعر الشاعر “علي الرقيعي”.

مقالات ذات علاقة

الشاعرة أم العيد

المشرف العام

من هو التشكيلي امحمد الاطرش؟

المشرف العام

شعلة تتقد

رامز رمضان النويصري

اترك تعليق