متابعات

الجمعية الليبية للفنون التشكيلية تحتضن طفولة الألوان

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

المعرض الفني (طفولة الألوان ) دار حسن الفقيه حسن للفنون

احتضنت دار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس افتتاح المعرض الفني المعنون (طفولة الألوان)مساء يوم الأحد ويستمر حتى 10 من الشهر الجاري حيث نظمته ورعته الجمعية اللييبية للفنون التشكيلية، وذلك بمشاركة طلبة وطالبات مدرسة الشهداء العالمية ( I.S.M)، ورحّب الدكتور “محمد الغرياني” رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية في سياق كلمته الافتتاحية بأعضاء هيئة التدريس بمدرسة الشهداء العالمية مشيرا إلى أنهم يعدون حصاد فني جميل تم بذره طوال شهور العام الدراسي المنصرم، مضيفا بأن الأعمال المعروضة تمتاز بالرسم والمشغولات اليدوية وغيرها من الإنتاج اليددوي والذهني الرائع تجسده براءة الأطفال وآمالهم وطموحاتهم بمستقبل مشرق وجميل، واختتم كلمته بتمنياته بالمزيد من النجاح والسداد لهؤلاء النشء المبدعون.

إعادة تدوير الأشياء
فيما خصّتنا “كريمة محمد بن بركة” الأستاذة في مادة الفنون التشكيلية بالمدرسة المذكورة بكلمة أوضحت من خلالها أن المدرسة تحرص على تنظيم معرض سنوي يحتضن مواهب الطلبة في الرسم والتلوين، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة المعرض، وقد شارك فيه ما يقارب عن الـ450 طالب، مشيرة إلى أن معرض (طفولة الألوان) يعد جزءا من أعمال الطلبة كتعريف للمدرسة وللفنون التشكيلية المقدمة بالمدرسة، وأوضحت بن بركة بأن عدد الطلبة المشاركين بالمعرض ما بين 190 إلى 200 طالب وطالبة مردفة بالقول : إن هدفنا من إقامة المعرض هو تعريف الجمهور بما تقدمه المدرسة طوال فترة العام الدراسي في حصة الفنون التشكيلية، وبيّنت بن بركة أن جميع الطلبة بكافة المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية ملزمون بالمشاركة بأعمالهم الفنية الأمر الذي يساعد المعلمات على فرز المواهب والمفاضلة بينها وجودة العمل، وتابعت قائلا : يتعلم الطالب الخطوط والتكوينات والأسس الضرورية لقواعد الفن التشكيلية، من جهة أخرى تطرقت بن بركة لأعمال الطلبة القائمة على إعادة تدوير الأشياء وبقايا المخلفات المهملة توظفيها فنيا فتمثلت هذه المجسّمات في أشكال سيارات ومنازل وأكواب وما نحوه.

اطلاق العنان لمخيال الطالب
كما شرحت لنا المعلمة “ابتهال فتحي” عن مجموعة من اللوحات الفنية التي رسمها عدد من طلبة السنة الأولى والثانية من مرحلة التعليم الأساسي بغية اختبار مخيلتهم ووضعهم في قالب معين لإعادة رسم لوحة “الموناليزا” الشهيرة للتشكيلي العالمي “ليوناردو دا فينشي” وفق أشكال وتفاصيل متباينة ومبتكرة من لدن مخيال الطالب نفسه فكل طالب حاول تسخير خياله واطلاق العنان لتخيل بقية تتمة أجزاء جسم الموناليزا، وأضافت بالقول : لقد وجهنا الطلبة على مزج أبجديات الفن المعاصر مع فن النهضة ليظهر العمل برؤية القرن الحادي والعشرين، بينما واصلت المعلمة ابتهال شرح المزيد من أعمال الطلبة المشاركين علاوة على اللوحات التي حاكي فيها الطلبة لوحة “فان جوغ” المسماة (ليلة النجوم) كلٌّ تبعا لأسلوبه المتفرّد عن الآخر .

مقالات ذات علاقة

الخروبي يُفسِّر اللون بالحروف

مهند سليمان

أيام نوستالجيا تنطلق بمعرض لعبد المنعم بن ناجي

مهنّد سليمان

المهدي إمبيرش بين أفلاطون وأرسطو وكانط وهيجيل

مهند سليمان

اترك تعليق