متابعات

إذاعة طرابلس تحتفي بإصدارات المغبوب الجديدة

أمسية شعرية وحفل توقيع للأديب محمد عياد المغبوب

وسط حضور كوكبة من الأدباء والكتاب والصحفيين والأصدقاء أقامت إذاعة طرابلس المحلية بقاعة المحاضرات بالقبة الفلكية ضمن أنشطتها الثقافية مساء يوم السبت 30 من ديسمبر الجاري أمسية شعرية وحفل توقيع مجموعة من الإصدارات الجديدة للكاتب والأديب “محمد عياد المغبوب” وهي : رواية (مفازة الوقت)، المجموعة الشعرية (بين المساء والسهرة)، (كشجرة أسقطت أوراقها)، (قيد انتظار)، المجموعة القصصية (لعبة المكعبات)، وقد أدارت وقدمت مجريات الأمسية الكاتبة الصحفية “فتحية الجديدي”، حيث أشار الكاتب المغبوب إلى أن بواكيره الأولى مع الكتابة الشعرية بدأت نتيجة موقف إنساني صادم غلبت عليه مشاعر الحزن والانكسار أثناء تجربته العسكرية كمُجنّد في العاصمة التشادية أنجامينا لتُولد من وحي هذا الألم خاطرة أخذت شيئا فشئيا ملمح القصيدة، وتبلورت في فلكها تبعا للتراكم الفكري والمعرفي رؤى الشاعر وحساسيته إزاء الموجودات الكونية، ثم تحدث الكاتب بقدر من الاستطراد عن التحولات الانسيابية عبر الأجناس الإبداعية المختلفة من الشعر إلى القصة القصيرة والرواية كما تطرق المغبوب لجانب من ظروف صناعة النشر داخل ليبيا وأبرز المُعوِّقات التي تواجهها حركة نشر الكتاب الأدبي، وتلا ذلك قراءة المغبوب لباقة مختارة من النصوص النثرية.

السحرية الواقعية
فيما أوضح المغبوب من جهة أخرى في معرض رده على تعقيبات وتساؤلات بعض الحضور حول جزئية اللحظة وأهميتها بالنسبة له ككاتب بأن اللحظة في المُحرِّك الرئيس وهي نقطة البداية ، والمهد الأول حسب توصيفه الذي تترعرع فيه الفكرة وتنمو بذرتها مردفا بالقول : إن الواقع الراهن يمتاز بلحظة تجعلنا متأرجحين ما بين الهروب تارة والفرار تارة أخرى، وأكد المغبوب في المقابل بأن مسألة باب العودة تعد بمثابة القفز على ما سماها بالمراحل فكل الأبواب تبدو موصدة تدفع بالكثيرين للعودة نحو الخلف بل والركض في ذاك الاتجاه المعاكس، بينما بيّن المغبوب ما اعتبره التباسا يمثله الخلط بين العمل الروائي الصِرف وبين كتابة السيرة الذاتية فلكل منهما وفق تصور المغبوب بناؤه الفني وشروطه السردية، ولفت المغبوب إلى أن كتابات السيرة الذاتية غالبا ما تشوهها الأراجيف والأكاذيب البرَّاقة مؤكدا في ذات السياق بأن جميع ما كتبه ونشره من نصوص وقصص وروايات لا يمت بأدنى صلة لحياته الشخصية، وأضاف قائلا : ولكي أُحيِّد تجاربي الخاصة انتحيت منهج أسلوب المدرسة السحرية أو السحرية الواقعية المُطعَّم بدرجة عالية من الفنتازيا، كما عرَّج المغبوب على مآلات الواقع السياسي ونتائجه المخيِّبة للآمال.

مقالات ذات علاقة

ندوة نقدية حول المعرض التشكيلي (انطباعات جمالية)

مهند سليمان

“ليبيا تلتقي أوروبا”.. مصافحة دافئة بين الفن الليبي والإيطالي

المشرف العام

معارك اليوم

المشرف العام

اترك تعليق