الكاتب : خالد مصطفى كامل سلطان

سأحكي عنك…للشوارع والطرقات!!!لجدران البيوت وأرصفة الشوارع!!!لأبواب البيوت والشبابيك!!!للشرفات وعتبات الأبواب!!!لأحواض الزهور المتناثرة هنا وهناك!!!للدكاكين والمقاهي!!!للنافورة الموجودة بوسط المدينة!!!سأحكي لهم عنك…وأسمعهم أشواقي وأهاتي…سأخبرهم بكل أسراري وحكاياتي…لأن...

أتَذْكُر؟عندما كنا نتقاسم…قطعة الخبز والابتسامة والقلم ” اللابس “…العلكة والفرح والممحاة…ونتبادل المسطرة والمنقلة والفرجار. أتَذْكُر؟عندما كنا نلعب… ” البطش والزربوط “…ولعبنا حتى ” الخمّيسة والنّقّيزة...

لا أدري هل أنا بخير؟ أم…..أنا لست كذلك؟مذ فقدتك…لم أعد أتحدّث كما كنت في السابق…لم أعد أبتسم كما كنت في السابق…لم أعد أنام كما كنت...

إن سألوك عن:ذاك الحزن الذي يسكن العيون؟وتلك الآهات التي تخرج من الصدور؟قل لهم: إننا رغم كل هذا…لازلنا نضحك بمرارة…ولازلنا نبتسم بوجع…ولازلنا ننتظر الفرج رغم شدة...

كعادته كل يوم يخرج عند العاشرة صباحاً، يتجه إلى مقهى الشجرة، الذي يبعد مسافة ليست بالقصير عن منزل أخيه الذي يقيم به رفقة أخوه وعائلته....