شعر

احتمال المطر

تحت المطر (الصورة: مشاع للاستخدام)
تحت المطر (الصورة: مشاع للاستخدام)

هل أنا صدفة في المطر؟
أم أنا مفرد دون رونقه مثل كل البشر؟
مرت الريح ضاحكة فأسرت إِلى الأغنيات:
نشيد المسافات ليس يرتله أحد غيرها،
فهي عصفورة مرقت بين إجهادتین
بدفء خفي لأنفاسها فوق خدي كوشوشة للجذور
زمن من سنين على شكل إطلالة
كل شيء مصافحة
غير أن العصافير حين تصافح أنفسها
تتغنى، ترفرف
ثم تشد طویلا علی الید
كي تتجنب إغفاءة الذاكرة…
خطاها اشتعال على مدن في القصائد
تطفئ أنوارها بيديها قبيل الذهاب
إلى نومها ثم تحلم حتى الصباح…
يغازلها البحر حين يكون حزينا
يغافلها باحتلال تنهدها
فيفاجئها نزق ناعم
وتفر إِلى زمن كخيال الصغار
تتوج ضحكتها وهجا في الأساطير
يلتفت البحر نحو المدينة
ثم یلامس أقدام شاطئها بحنان
ليودعها في بلاد النعاس
أنا البحر سيدتي
غير أني وحيد على قارب تتقاذفه عاتيات الرياح
ولكنني رغم ذلك أشهر حنجرة للغناء
وأنشودة لاحتمال المطر

طرابلس – 2001/1/30


الفصول الأربعة | رقم العدد: 86، 01 أبريل 2001م

مقالات ذات علاقة

وداعاً

عمر عبدالدائم

هلْ سَتَنْسَانِي يا وطني !؟

غادة البشتي

اختر ميتتك

جمعة الموفق

اترك تعليق